بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحومة الفنانة فاطمة الركراكي. ومما جاء في هذه البرقية "تلقينا ببالغ التأثر، نعي المشمولة بعفو الله ورضاه، الفنانة والممثلة القديرة المرحومة فاطمة الركراكي، تغمدها الله بواسع رحمته". وقال الملك "وبهذه المناسبة المحزنة، نعرب لكم ومن خلالكم، لكافة أهلكم وذويكم، ولعائلتها الفنية الكبيرة، عن أحر تعازينا وأصدق مواساتنا، في فقدان الساحة الفنية الوطنية لممثلة رائدة ومقتدرة، ساهمت على مدى عقود في إثرائها بأدائها المتميز، سواء على مستوى المسرح أو التلفزيون أو السينما". وأضاف جلالة الملك "وإننا إذ نشاطركم مشاعركم في هذا الرزء الذي لا راد لقضاء الله فيه، لندعو الله عز وجل أن يلهمكم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يجزي فقيدتكم المبرورة الجزاء الأوفى، عما أسدته لفنها ولوطنها من جليل الأعمال، وأن يسكنها فسيح الجنان مشمولة بالمغفرة والرضوان". وكانت النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، قد نعت الفنانة الراحلة فاطمة الركراكي، التي ودعت الحياة فجر اليوم الاثنين عن عمر ناهز 80 سنة، معلنة تكفلها بترتيبات تشييع جثمان العزيزة فاطمة الركراكي إلى دار البقاء. وتعتبر الركراكي من أقدم الممثلات المغربيات في الميدان، وفي رصيدها العديد من الأعمال التلفزيونية والسينمائية وكذا المسرحية، بدأت مسيرتها الفنية في منتصف الخمسينات، أما على مستوى السينما، فقد لعبت أول أدوارها من خلال فيلم شمس مع حميدو بنمسعود وبعدها توالت الأدوار. وعانت الركراكي في السنوات الأخيرة من عمرها، من أمراض الشيخوخة، كما فقدت بصرها بشكل كلي.