عبر حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة مساء اليوم السبت، عن اعتزازهما بالتنسيق والتعاون بين الحزبين إلى جانب الأحزاب الوطنية في مختلف المحطات السياسية والبرلمانية التي شهدها المغرب مؤخرا، وبين منتخبي الحزبين على مستوى الجمعات الترابية، ويؤكدان على إرادتهما المشتركة لتعزيز الشراكة الفعالة. وجاء في بلاغ مشترك لحزب العدالة والتنمية و"البام"، خلال لقاء جمع قيادتي الحزبين بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، أن المجتمعين وقفوا في البداية عند تطورات ما بات يعرف بموضوع التجسس على الهواتف، معبرين عن رفضهم مساعي جهات خارجية للإساءة للملكة المغربية، عبر ترويج لأخبار باختراق أجهزة الهواتف لشخصيات عامة ووطنية وأجنبية ومسؤولين في منظمات دولية . وثمن البلاغ، لجوء السلطات المغربية المختصة إلى تفعيل الآليات القانونية والقضائية لإعادة الأمور إلى نصابها، مؤكدين أن لهذا الاستهداف خلفيات لا تخفى. وأكد البلاغ أن اللقاء جاء كفرصة للتأكيد على إرادتهما المشتركة في الإسهام في إنجاح تلك الاستحقاقات بنفس وطني، والتعبير عن رفض كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات، خصوصا عبر أساليب الاستعمال المريب للمال الانتخابي، وبعض أدوات الترغيب والترهيب ضد بعض الفاعلين الحزبيين . وأشار البلاغ ذاته، إلى التأكيد على ضرورة تحمل كل الجهات الفاعلة في المسلسل الانتخابي لمسؤوليتها كل واحدة فيما يخصها، تحت سقف الدستور والقانون والتوجيهات السامية للملك الساهر على صيانة الاختيار الديمقراطي، وحقوق وحريات المواطنين والمواطنات والجماعات. وفي سياق الاستعداد للانتخابات المقبلة أكد حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة على الاعتزاز بالتنسيق والتعاون بين الحزبين، إلى جانب الأحزاب الوطنية في مختلف المحطات السياسية والبرلمانية التي شهدها المغرب مؤخرا، ومن ضمنها مواجهة الجائحة وورش بلورة الميثاق الوطني للنموذج التنموي وغيرهما، إلى جانب التعاون والتنسيق بين منتخبي الحزبين على مستوى الجماعات الترابية، وأكد البلاغ على إرادة الحزبين المشتركة لتعزيز الشراكة الفعالة من أجل البناء الديمقراطي والتنموي لبلادنا، إلى جانب الفاعلين السياسيين الآخرين وكل القوى الحية في المجتمع، ومن مشمولات ذلك استحقاقات تقوية المشهد السياسي والحزبي بما يجعله قاطرة للتنمية وجديرا بثقة المواطنات والمواطنين، من أجل كسب الرهانات المطروحة ومواجهة التحديات القائمة.