يبدو أن الصراعات التي تعرفها منطقة "صنهاجة سراير" بين المزارعين للسيطرة على منابع مياه ري الكيف مقبلة على مرحلة دموية بعد دخول المحصول لمرحلة يحتاج فيها إلى الكثير من المياه قبل موسم الحصاد حيث تطور نزاع حول أحقية استغلال أنبوب للمياه بين شابين من أبناء العمومة بجماعة "بني كميل مسطاسة" إلى جريمة قتل بشعة. ووفق مصادر مطلعة من عين المكان فإن شابا يبلغ من العمر 24 سنة تعرض بعد زوال يوم الجمعة المنصرم لطعنتين قاتلتين بواسطة السلاح الأبيض على مستوى صدره من طرف ابن عمه القاصر الذي لم يتجاوز عمره 17 سنة، الجاني أٌقدم على جريمته بعد تطور خلاف حول أحقية استغلال أنبوب مياه يستعمل لري محصول الكيف، قبل أن يتطور الخلاف إلى مشادات كلامية ومواجهات بالأيدي انتهت بتوجيه طعنتين للهالك على بعد أمتار فقط من مقر السكن. الجاني ترك الهالك مضرج في دمائه وفر إلى وجهة غير معروفة قبل أن تتمكن عناصر الدرك الملكي من إيقافه ساعات بعد الجريمة ليحال على أنظار النيابة العامة باستئنافية الحسيمة، ووفق مصدر مطلع متابع للملف فإن جريمة القتل هذه هي الأولى التي تسجل هذا الموسم بسبب "مياه الكيف"، ولم يستبعد المصدر ذاته أن تكون هي بداية لمسلسل من الجرائم ستعرفها المنطقة بسبب الصراعات حول الماء. هذا وكانت جماعة "بني بونصار" عرفت هي الأخرى الأسبوع المنصرم حالة من الاحتقان بعد إقدام أحد المزارعين على ري محصوله ليلا، وهو ما دفع بمزارعين أخرين ينتمون إلى دوار بنفس الجماعة إلى رشقه بالحجارة لمنعه من الري، وكادت الحجارة التي انهمرت على المزارع من كل صوب وحد أن تودي بحياته لو لم يفر بجلده.