"احنا ممفاكينش ولن يتسرب إلينا اليأس"، بهذا خاطب سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مناضلي ومناضلات حزبه أثناء مشاركته مساء اليوم في المهرجان الخطابي الذي نظمته شبيبة العدالة والتنمية، على هامش إطلاق حملتها 17 "شارك تنفع بلادك" تحت شعار "مشاركة الشباب تحصين للاختيار الديمقراطي"، بإقليم شفشاون، معترفا بأن الإصلاح شيء عسير، لابد فيه من الصبر والمقاومة. وفي هذا السياق، ذكر العثماني بما تعرض له حزبه في سنة 2009، من هجوم، لكنه صمد في مواجهته، مؤكدا استمراره في الصمود أمام كل هجمات خصومه. وقال العثماني إن "مسيرة ولد زروال" لم تتوقف أشكالها ووسائلها، قبل أن يؤكد أن من تجلياتها " الإجماع على القاسم الانتخابي". معلنا وجود حملات إعلامية وسياسية شرسة تستهدف "البيجيدي"، وهي الحملات التي ستفشل يؤكد العثماني. وأوضح رئيس الحكومة، أن حزب العدالة والتنمية لم يضعف، وهو ما سيظهر في المستقبل، في إشارة منه إلى الفوز بالانتخابات القادمة. وقال العثماني مخاطبا جهات في الدولة لم يسمها، "اتركوا الأحزاب تتنافس فيما بينها بحرية، والمواطنين ينتمون إلى ماشاؤوا من الأحزاب"، مشددا على وجود مسؤولين لا يحترمون هذه المبادىء. وكشف العثماني عن اعتزامه تقديم حصيلته بداية الأسبوع المقبل بالبرلمان بطلب منه، بناء على الفصل 101 من الدستور، مؤكدا أن المعارضة فشلت في المطالبة بهذا الأمر وأحجمت عنه. وأشاد العثماني في المهرجان الخطابي الذي نظمته شبيبة الحزب، بإقليم شفشاون، بأداء حكومته، واصفا إياه ب"المشرف والناجح"، ولا أدل على ذلك يوضح العثماني تدبيرها لمرحلة جائحة كورونا، وتنفيذها للتعليمات الملكية بشكل جيد. وأوضح العثماني، أن العمل السياسي بدون مواطنين وشباب ومناضلين حقيقيين لا معنى له، كاشفا بأن الكثير من مناضلي حزبه يتابعون بشكايات كيدية ويحاكمون. وجدد العثماني على أن النضال في السياسة الذي يمارسه حزبه سيستمر من خلال مناضلين مستقلين. وقال العثماني مهاجما بعضا من خصومه، "لايزال بعض الناس يعيشون في العهد البائد، فأهم شيء بالنسبة إلينا أننا لن نرضخ وسنظل نصمد ونقاوم، مؤكدا وقوع ضغوطات على مناضلي الحزب، قبل أن يخاطبهم بقوله:"متفافاوش". وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبه ليس زاهدا في التطوير السياسي، ولكن نحتاج إلى أحزاب تتنافس بشرف. مؤكدا على ضرورة استقلالية القرار السياسي في المشهد السياسي. وعزا العثماني مغادرة الشباب للعمل السياسي إلى غياب هذه المبادىء السالفة الذكر.