أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، أن الشباب يشكل رهان مستقبل المغرب وقلعته الحصينة للدفاع عن مكتسباته في ظل السياسة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأضاف ابن كيران في كلمة ألقاها اليوم الأحد بقاعة نجيب النعامي بمدينة الجديدة خلال المهرجان الختامي للحملة الوطنية ال11 التي نظمتها شبيبة العدالة والتنمية حول الارتقاء بالخطاب والممارسة السياسية تحت شعار "وطننا يجمعنا"، أن الأمل معقود على هؤلاء الشباب، حاملو مشعل الحرية والكرامة، للسير قدما نحو النهج الصحيح وعدم اتباع أهواء المقاعد البرلمانية والحكومية، داعيا إياهم الى دعم الدخول في الحملات السياسية المغرضة. وبعد حثهم على التشبث بالقيم الدينية والاسلامية السمحاء وامتطاء ركب الاصلاح والتنمية، أكد ابن كيران، أن الاصلح هو فكرة ومنهج يحتاج الى رجال صامدين تحدوهم الرغبة في المشاركة في التنمية ومحاربة الفساد بكل أشكاله. وشدد على أن حزب العدالة والتنمية سيستمر بفضل مناضليه ومناصريه في التضحية من أجل صلاح هذا الوطن ورفاهيته، منبها الشباب إلى ضرورة توجيه انتقاداتهم البناءة لدرء كل النقائص والعمل على إيجاد الحلول اللائمة لها. وقال ابن كيران إن السياسة، رغم ارتباطها بالمصالح والبروز بالمجتمع، فإنها تشكل طريقا أمثل للاصلاح، معتبرا دخول غمار السياسة دخولا من أجل الاصلاح في حين تبقى المصلحة ثانوية. وبعد أن ذكر بالإنجازات التي تحققت لفائدة الشباب، أوضح أن الحكومة مدعوة الى بذل المزيد من الجهود لدعم ومساعدة هؤلاء الشباب للرقي بمستواهم ووضعهم في السكة الصحيحة وتمكينهم من الإنخراط في النمو والإنتاج، مشددا على أن حزب العدالة والتنمية لن يتخلى عن الدفاع عن مصلحة الوطن والمواطنين. وبهذه المناسبة، استنكر ابن كيران بشدة الجريمة الشنعاء التي راح ضحيتها مؤخرا طالب في مواجهات بين فصيلين طلابيين داخل الحرم الجامعي "ظهر المهراز" في جامعة محمد بن عبد الله بمدينة فاس، مؤكدا شجبه ورفضه التام لكل مظاهر العنف واستعداد حزبه للدفاع عن القضايا الوطنية العليا. ومن جهته، أوضح الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية السيد خالد البوقرعي، أن الهدف من هذه الحملات هو مصالحة الشباب مع العمل السياسي وحثهم على المساهمة في بناء المجتمع المغربي وتحليهم بقيم التسامح والوسطية والإعتدال، موضحا أن هذه الحملات من شأنها الإسهام في الارتقاء بخطاب سياسي يستحضر المصلحة العليا للوطن وإعادة الاعتبار للعمل السياسي بشكل مسؤول، ومواجهة دعوات التشويش. وأكد أن هذه الحملات ستؤسس لقاعدة ربط المسؤولية بالمحاسبة والرفع من مستوى النقاش العمومي وإرساء قواعد التنافس السياسي. حضر هذا المهرجان الخطابي بعض أعضاء الأمانة العامة للحزب ومناضلي ومناضلات الحزب بالاقليم وممثلي بعض الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي وفعاليات المجتمع المدني.