خرجت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، اليوم الخميس، للدفاع عن نفسها، بعد الانتقادات الشديدة التي وجهت لها من طرف قيادات في الحزب، بسبب تشبثها بسحب التصريح المشترك مع مكونات لتحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي للانتخابات القادمة. وفي الوقت الذي وصف عضو المجلس الوطني للحزب والبرلماني باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي مصطفى شناوي منيب بخوض "انقلاب" على قرارات الحزب، قالت منيب في حوار إذاعي اليوم، إنها "ضد قرصنة الحزب وأخذه نحو المجهول"، مجيبة شناوي بالقول إن "الذين يتهمونني بالانقلاب هم الذين قادوا الانقلاب، ولكن للبيت رب يحميه". ووضحت منيب تفاصيل هذا الانسحاب المثير للجدل من فيدرالية اليسار الديمقراطي، وقالت إنها بهذه الخطوة أرادت "إنقاذ الحزب"، مؤكدة على أن الانسحاب من التنسيق مع الفيدرالية لا يشمل سوى الانتخابات المهنية المرتقبة شهر غشت، فيما لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بخصوص الانتخابات التشريعية والجماعية المتوقعة شهر شتنبر المقبل. ونفت منيب أن يكون قرار الانسحاب من الفيدرالية قرارا شخصيا، مؤكدة على أنه تم اتخاذه بعد المناقشة مع المكتب السياسي، وعلى أن قانون حزبها يسمح للمكتب السياسي باتخاذ مثل هذه القرارات، في الوقت الذي يقول شناوي إن هذا القرار كان يفترض أن يتم اتخاذه في المؤتمر الوطني أو المجلس الوطني. ووجهت نبيلة منيب اتهامات لمنتقدي قرار سحب التوقيع من التنسيق مع أحزاب الفيدرالية في الانتخابات المقبلة، بمحاولة تمزيق حزبها، وقالت إن البعض ممن لم يعجبهم القرار خرجوا للسب "هل تريدون توحيد اليسار بتمزيق الحزب الاشتراكي الموحد"، مضيفة "أنا ضد قرصنة الحزب وأخذه نحو المجهول". وعن الترشح للانتخابات المقبلة، أكدت منيب أنها أعلنت قبل سنة ونصف أنها لا ترغب في التقدم للانتخابات هذه السنة، لأنه "ليس هناك أي رهان على الانتخابات المقبلة، كل شيء تحت السيطرة"، واصفة متهميها بالانتهازية والرغبة في الحصول على تعويضات عضوية مجلس النواب بالقول: إنها تجني نفس قيمة التعويضات البرلمانية، نظير عملها كأستاذة للتعليم العالي، وأن البرلمان لن يزيدها إلا تعبا وبعدا عن عائلتها.
يشار إلى أن الحزب الاشتراكي الموحد الذي ترأسه منيب، يعيش منذ أول أمس على صفيح ساخن، بعد تشبث أمينته العامة بسحب التصريح المشترك مع مكونات لتحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي للانتخابات القادمة، وصل إلى حد وصف قيادات في الحزب لقرارها ب"الانقلاب" على مواقف الحزب ومؤسساته، معلنين تشبثهم بالتقدم للانتخابات تحت اسم فيدرالية اليسار الديمقراطي ضدا على إرادة منيب.