أعلنت جبهة "البوليساريو" الانفصالية وفاة أحد أهم مؤسسيها، سيدي محمد بطل، على إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد، مقررة الحداد لأسبوع في المخيمات. محمد بطل، الذي توفي متأثرا بالفيروس الذي بات ينخر أجساد عدد من قادة الجبهة الانفصالية، يعد على رأس لائحة القيادات الانفصالية المطلوبة للقضاء الإسباني على خلفية شكايات موجهة ضده، لكونه من أشهر جلادي الجبهة الانفصالية، ومعذب المعتقلين بسجن الذهيبية. وفاة محمد بطل داخل أحد المستشفيات الجزائرية، أرجعتها مصادر لكون الجبهة الانفصالية وكفيلتها الجزائر، تجنبتا نقله هو الآخر إلى الخارج، خوفا من اعتقاله وجره للمحاكمة على خلفية الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تورط فيها. وكان منتدى "فورساتين" للداعمين لمقترح الحكم الذاتي، قد أكد قبل أيام أن الفيروس بات يسكن أجساد غالبية قيادة الجبهة، منهم خطري أدوه، المخول له تولي صلاحيات إبراهيم غالي، والرئيس، الذي سبق له تولي رئاسة جبهة البوليساريو عقب وفاة أمين عام الجبهة السابق، محمد عبد العزيز، الذي استمر على رأس البوليساريو، إلى أن تم اختيار وتعيين إبراهيم غالي، بناء على توصية الراحل نفسه. وعلى الرغم من إصابة أدوه بكورونا، إلا أنه يتولى منصب التسيير إلى حين عودة إبراهيم غالي من رحلة العلاج، لكون القيادة الهرمة أصيب أغلبها بالفيروس، باستثناء البشير مصطفى السيد، الذي كان في زيارة إلى موريتانيا التقى خلالها، بالرئيس الموريتاني، وهو ما يفسر تكليفه ليصبح الوجه الجديد للجبهة الانفصالية إعلاميا، للتعليق على آخر التطورات، التي تعرفها قضية الصحراء المغربية. يشار إلى أن زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية، انتقل إلى أحد مستشفيات الشمال الإسباني، للاستشفاء بعد تفاقم وضعه الصحي على خلفية إصابته بفيروس كورونا المستجد. وبات غالي، يواجه القضاء الإسباني الذي كان قد أصدر قبل سنوات مذكرة في شأنه، على خلفية الشكايات الموجهة ضده والمتعلقة بالتعذيب والاغتصاب. وينتظر أن يمثل غالي الأربعاء المقبل أمام القضاء الإسباني، لسماع اتهامات ستوجه إليه في قضية تتعلق بارتكاب جرائم حرب، على الرغم من أنه رفض من قبل تسلم الاستدعاء، بحجة أنه يتعين عليه الرجوع إلى السفارة الجزائرية أولا.