عبر اتحاد المحامين الشباب بالرباط، عن إدانته، للاعتداء الذي وصفه ب"غير المبرر"، الذي طال النقيب عبد الرحمن بنعمرو، يوم 31 مارس الماضي، خلال الوقفة الاحتجاجية بمناسبة ذكرى يوم الأرض، التي دعت لها بعض الفعاليات الحقوقية والجمعوية، دأبت على الاحتفال بها كل سنة. كذلك، عبر المحامون الشباب، عبر بيان إخباري، عن قلقهم الشديد من "تراجع منسوب الحريات والتعامل مع وقفات سلمية بقمع غير مبرر، مما يشكل ردة حقوقية غير مسبوقة". واعتبر اتحاد المحامين الشباب في الرباط، أن "الاعتداء على رمز حقوقي واسم مهني له مكانته وسط الساحة المهنية للمحامين، لا يقف عند شخصه، بل يتعداه إلى جموع المحامين لما يمثله هذا الهرم من رمزية"، فضلا عن كونه "رئيسا سابقا لجمعية هيئة المحامين بالمغرب". وأكد المصدر نفسه، "عزمه الدخول في كل الأشكال النضالية للدفاع عن مؤسسة النقيب وما قد يطالها من مس". وكانت سلطات مدينة الرباط، منعت مساء الثلاثاء الماضي، تنظيم مظاهرة مناهضة للتطبيع، كانت قد دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع"، والتي تأتي تزامنا مع تخليد يوم الأرض الفلسطيني، وبعد أشهر من توقيع المغرب لاتفاقية استئناف العلاقات المغربية مع إسرائيل. ولجأت قوات الأمن إلى القوة لمنع تجمهر العشرات من النشطاء للاحتجاج؛ من بينهم النقيب عبد الرحمان بنعمرو، الذي سقط أرضا. وكانت السكرتارية الوطنية للجبهة ذاتها قد أكدت بمناسبة الذكرى 45 ليوم الأرض الفلسطيني، أن تخليد الذكرى، خلال العام الجاري، يأتي "بطعم مرّ"، بسبب التوقيع على اتفاقية التطبيع. وحذرت السكرتارية نفسها مما وصفته بتمرير التطبيع على المستوى التربوي، بعدما أعلن وزير التعليم الإسرائيلي، ونظيره المغربي عن مشاريع "زيارات متبادلة" للتلاميذ، و"توأمة مؤسسات تعليمية" مغربية مع مؤسسات إسرائيلية. هذا، وكانت السلطات المحلية لولاية جهة الرباط – سلا – القنيطرة، أعلنت عن قرارها بمنع الاحتجاج، الذي أعلنته الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع، مبررة ذلك، في سياق الإجراءات الاحترازية، التي اتخذتها الحكومة لمنع تفشي وباء كورونا – "كوفيد19′′، خصوصا في ظل ظهور سلالات جديدة، وأخذا بعين الاعتبار تمديد حالة الطوارئ الصحية إلى غاية 10 أبريل 2021.