منعت سلطات مدينة الرباط، مساء اليوم الثلاثاء، تنظيم مظاهرة مناهضة للتطبيع، كانت قد دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع". ولجأت قوات الأمن إلى القوة لمنع تجمهر العشرات من النشطاء للاحتجاج، الذي يأتي تزامنا مع تخليد يوم الأرض الفلسطيني، وبعد أشهر من توقيع المغرب لاتفاقية تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكانت السكرتارية الوطنية للجبهة ذاتها قد أكدت بمناسبة الذكرى 45 ليوم الأرض الفلسطيني، أن تخليد الذكرى، خلال العام الجاري، يأتي "بطعم مرّ"، بسبب التوقيع على اتفاقية التطبيع. وحذرت السكرتارية نفسها مما وصفته بتمرير التطبيع على المستوى التربوي، بعدما أعلن وزير التعليم الإسرائيلي، ونظيره المغربي عن مشاريع "زيارات متبادلة" للتلاميذ، و"توأمة مؤسسات تعليمية" مغربية مع مؤسسات إسرائيلية. واعتبرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع أن التخليد ليوم الأرض الفلسطيني بمثابة صرخة لتأكيد رفض التسريع بإجراءات التطبيع، وهو في الآن نفسه نداء لجميع الهيآت المناهضة للتطبيع، والمتفقة على مضمون أرضية الجبهة للانضمام إلى موكب مناهضة التطبيع، و"التكتل حول الجبهة والانخراط في المبادرات النضالية". ولم تفوت السكرتارية السكرتارية الوطنية للجبهة المغربية لدعم فلسطين وضد التطبيع الفرصة، لانتقاد الكونفدرالية العامة لمقاولات المغرب، بسبب توقيعها لاتفاق مع نظيرتها الإسرائيلية، معتبرة ذلك "مشاركة في الإجرام، الذي يلحق الفلسطينيين من قبل الكيان الإحلالي العنصري الغاصب.