أعلن أحمد الزفزافي، والد القيادي في حراك الريف ناصر الزفزافي، أنه قرر خوض وقفة إحتجاجية أمام سجن الحسيمة، تضامنا مع ابنه ناصر الزفزافي، الذي أعلن دخوله في إضراب عن الطعام. وقال الزفزافي الأب، عبر بث مباشر في الفايسبوك، إنه قرر "خوض وقفة إحتجاجية أمام سجن الحسمية تضامنا مع إجابنه ناصر الزفزافي والمعتقل جلول، المضربين عن الطعام". وأوضح أنه سيعتصم أمام السجن إن اقتضى الحال، للمطالبة باستفادة ناصر من حقوقه السجنية الكاملة. ورد الزفزافي الأب على بلاغ المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي قالت إن ناصر الزفزافي وزميله محمد جلول دخلا مجددا في الإضراب عن الطعام "إلى إشعار آخر"، معلنة أنهما "يرفضان الحوار مع أية سلطة"، وأوضح الزفزافي الأب، أن ابنه طالب بالحوار خارج السجن، فكيف سيرفضه وهو داخل السجن، متسائلا عن الجهة التي سيتحاور معها. وتساءل الزفزافي عن الجهات التي سمتها المندوبية، ج ب"الجهات والأفراد الذين دفعوهما بشتى الأساليب إلى مثل هذا التصرف"، مستغربا من استمرار المندوبية في الخروج بمثل هذه البلاغات التي تهاجم شخصه. ونفى والد ناصر الزفزافي كل الاتهامات الموجهة اليه من طرف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بأنه يخدم جهات خاريجة مشيرا أنه يتلقى معاش قدره 1300 درهم فقط. وتساءل الزفزافي الأب، عن المباردة التي أشار لها بلاغ المندوبية حول يقودها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مع مجموعة من المعتقلين على خلفية نفس الملف، معتبرا ان هدا الأمر انحياز من طرف المجلس أو الجهة المحاورة، مطالبا بالكشف عن أسماء المعتقلين الذين يتم الحوار معهم، وعن سبب استثناء ناصر الزفزافي من الحوار. وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج اعلنت تبرؤها الكلي من "الانعكاسات الصحية" التي يمكن أن تترتب عن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخل فيه ناصر الزفزافي، ومحمد جلول، ابتداءً من أمس الجمعة، ووصفته ب"التصرف الأرعن". وحملت المندوبية في بيان لها تلقى "اليوم 24" نسخة منه، كامل المسؤولية ل"السجینین المعنيين ولكل الجهات والأفراد الذين دفعوهما بشتى الأساليب إلى مثل هذا التصرف"، مؤكدة أن إدارة المؤسسة السجنية ستتخذ "جميع الإجراءات المعمول بها في ما يخص حالات الإضراب عن الطعام". وسجل البيان أنه ب"الرغم من حرص إدارة السجن المحلي طنجة 2 على تمکین السجينين (ن.ز) و(م ج)، المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، من كافة حقوقهما المخولة لهما قانونا، وكذا الاستجابة لبعض طلباتهما التي تكتسي طابعا إنسانيا وتدخل في إطار الحفاظ على روابطهما الأسرية والاجتماعية، فقد تقدم هذان السجينان يوم الجمعة 12 فبراير 2021 على الساعة الرابعة بعد الزوال إلى إدارة المؤسسة بإشعار بالدخول في إضراب عن الطعام بدون ذكر الأسباب التي دفعتهما إلى ذلك".