أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج تبرؤها الكلي من "الانعكاسات الصحية" التي يمكن أن تترتب عن الإضراب المفتوح عن الطعام الذي دخل فيه ناصر الزفزافي، ومحمد جلول، ابتداءً من أمس الجمعة، ووصفته ب"التصرف الأرعن". وحملت المندوبية في بيان لها تلقى "اليوم 24" نسخة منه، كامل المسؤولية ل"السجینین المعنيين ولكل الجهات والأفراد الذين دفعوهما بشتى الأساليب إلى مثل هذا التصرف"، مؤكدة أن إدارة المؤسسة السجنية ستتخذ "جميع الإجراءات المعمول بها في ما يخص حالات الإضراب عن الطعام". وسجل البيان انه ب"الرغم من حرص إدارة السجن المحلي طنجة 2 على تمکین السجينين (ن.ز) و(م ج)، المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، من كافة حقوقهما المخولة لهما قانونا، وكذا الاستجابة لبعض طلباتهما التي تكتسي طابعا إنسانيا وتدخل في إطار الحفاظ على روابطهما الأسرية والاجتماعية، فقد تقدم هذان السجينان يوم الجمعة 12 فبراير 2021 على الساعة الرابعة بعد الزوال إلى إدارة المؤسسة بإشعار بالدخول في إضراب عن الطعام بدون ذكر الأسباب التي دفعتهما إلى ذلك". وأضاف البيان أن السجينين أعلنا حين تسليم إشعار الإضراب عن الطعام أنهما "لن يتراجعا عن هذا الإضراب وأنهما يرفضان الحوار مع أية جهة، سواء تعلق الأمر بإدارة المؤسسة أو الإدارة الجهوية أو الإدارة المركزية أو اية سلطة أخری أسمی حسب تعبيرهما"، وذلك وفق البيان. كما كذبت المندوبية والد الزفزافي وقالت إنه "على عکس الادعاءات الكاذبة الصادرة عن أب أحد السجينين، فإن السجين (م.ب ) المعتقل بالسجن المحلي الناظور 2 غير مضرب عن الطعام ويتناول وجباته الغذائية بانتظام كما أن ظروف اعتقاله جيدة". وزاد البيان موضحا أن هذه الادعاءات "تعبير عن حالة السعار التي أصابته هو وابنه (الزفزافي وأبوه) كردة فعل على المبادرة التي يقوم بها المجلس الوطني لحقوق الإنسان مع مجموعه أخرى من سجناء معتقلين على خلفيه نفس الملف في مؤسسات سجنية أخرى". يذكر أن أحمد الزفزافي، كان قد اعلن الليلة الماضية في بث مباشر في الفايسبوك، أن نجله ناصر ومحمد جلول يخوضان إضرابا مفتوحا عن الطعام، وأكد أن الإضراب المفتوح، يأتي للاحتجاج على "عدم الوفاء بالوعود التي قُدمت للمعتقلين، من طرف إدارة السجون". وأفاد الزفزافي بأن المعتقلين المضربين عن الطعام، التمسا من المحامين زيارتهما الإثنين المقبل، لاطلاعهم على وضعهم، الذي يصفونه ب"المتردي"، وهو الأمر الذي دفع مندوبية السجون للرد عليه.