ردا على تصريحات والد “قائد الحراك” ناصر الزفزافي، أحمد الزفزافي، والتي قال فيها في بث مباشر نشره يوم أمس على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، إن ابنه ورفيقه نبيل احمجيق، ما يزالان مضربين عن الطعام وان ابنه يعاني من انخفاض كبير لمستوى السكر في الدم، عادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لنفي تصريحات الزفزافي الأب، معتبرة أنه “تمادى في ترويج الأكاذيب والافتراءات على الدولة والمندوبية“. وقالت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، في بيان توضيحي توصل “لكم” بنسخة عنه، إن كل ما جاء في تصريحات أحمد الزفزافي، ما هو إلا “ادعاءات كاذبة”، مشيرة إلى أن إضراب ناصر، عن الطعام لم يتعد بعد الثلاثة أيام وليس تسعة أيام كما يدعي. وفيما يخص توصلها بإشعار الدخول عن الطعام، شددت المندوبية، على أن الإضراب عن الطعام لم يكن محل وثيقة مكتوبة وموقعة من طرفه، ما يخالف الإجراء ات الجاري بها العمل. وأضافت المندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج، أن أحمد الزفزافي، “عمد إلى الافتراء على إدارتي مؤسستين أخريين تأويان سجناء آخرين على خلفية نفس الأحداث بادعائه أنهم دخلوا في إضراب عن الطعام مدعيا أنهم بذلك يتضامنون مع ابنه”، في إشارة إلى إضراب كل من وسيم البوستي ومحمد حاكي، زكرياء أضهشور، سمير إيغيذ القابعين بسجن جرسيف. وأكدت المندوبية، على أن لا أحد من معتقلي “حراك الريف” الموجودين بسجن جرسيف، مضرب عن الطعام، مشددة على أن الهدف من “ترويج إضراب المعتقلين عن الطعام”، تضليل أسر النزلاء الآخرين واستغلالها في تنفيذ أجندات لا تمت بصلة إلى ظروف اعتقال هؤلاء. وأعلن معتقلا حراك الريف، ناصر الزفزازفي ونبيل أحمجيق، قبل عشرة أيام، عن دخولهما في إضراب مفتوح عن الطعام، تنديدا بالمعاملة غير الإنسانية والتضييق الذي يطالهما من قبل مدير المؤسسة السجنية، من قبيل رفض طلبات الخضوع للفحوصات الطبية، وعدم تمكينهما من العلاج كحق مكفول دستوريا، فضلا عن منعهما من الكتب والجرائد"، وهو الإضراب الذي انضم إليه معتقلو الحراك القابعون بسجن جرسيف، وسيم البوستي ومحمد حاكي، زكرياء أضهشور، سمير إيغيذ. وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون قد نفت في بلاغ سابق لها دخول المعتقلين على خلفية أحداث الريف في إضراب عن الطعام، واصفة الخبر "بالحملة التي تقودها جهات معروفة تدعي الدفاع عن هؤلاء السجناء، وذلك بهدف تحريضهم من أجل الدخول في إضراب عن الطعام، واستغلال ذلك في خدمة أجندة لا علاقة لها بمصلحة السجناء المذكورين"، كما أكدت المندوبية في وقت سابق أنها ستلجأ لمقاضاة والد الزفزافي لما اعتبرته "اتهامات مجانية"، وهو ما اعتبره الأخير محاولة ل"إخراس صوته".