يعيش لبنان على صفيح ساخن، في ظل تجدد الاحتجاجات نساء اليوم الأربعاء في طرابلس، وتدخل الأمن بالقوة لتفريقها. ونقلت مصادر اعلامية مساء اليوم، أن الاشتباكات تجددت بين متظاهرين وقوات الأمن اللبنانية في طرابلس، قبل أن تتدخل قوى الأمن اللبنانية باستخدام خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين. وأسفرت المواجهات التي شهدتها مدينة طرابلس في شمال لبنان إلى حدود أمس الثلاثاء بين متظاهرين محتجين على قرار الإغلاق العام عن إصابة 45 شخصا بجروح، وفق ما أفاد الصليب الأحمر اللبناني اليوم، تطلبت حالة 9 مصابين منهم نقلهم إلى المستشفيات للعلاج. ويشهد لبنان منذ نحو أسبوعين إغلاقا عاما مشددا مع حظر تجول على مدار الساعة يعد من بين الأكثر صرامة في العالم، لكن الفقر الذي فاقمته أزمة اقتصادية متمادية يدفع كثيرين إلى عدم الالتزام سعيا الى الحفاظ على مصدر رزقهم. ولا يمنع تشدد السلطات في تطبيق الإغلاق العام الذي يستمر حتى الثامن من فبراير وتسطير قوات الأمن يوميا الآف محاضر الضبط بحق مخالفي الإجراءات، كثيرين خصوصا في الأحياء الفقيرة والمناطق الشعبية من الخروج لممارسة أعمالهم، خصوصا في طرابلس حيث كان أكثر من نصف السكان يعيشون منذ سنوات عند أو تحت خط الفقر، وفق الأممالمتحدة. ويستثني الإقفال المرافق الحيوية والصحية والأفران وخدمة التوصيل في محال بيع المواد الغذائية. إلا أن بعض اسواق طرابلس شهدت الإثنين حركة شبه عادية. لبنان سجل منذ مطلع العام معدلات إصابة ووفيات قياسية، بلغت معها غالبية مستشفيات البلاد طاقتها الاستيعابية القصوى.