توفي اليوم الأحد، قيدوم السياسيين المغاربة، المحجوبي أحرضان. وقال امحند العنصر، القيادي في حزب الحركة الشعبية ل"اليوم 24′′ إن أحرضان، توفي صباح اليوم الأحد. وكان الحالة الصحية للمحجوبي أحرضان، قد تفاقمت في الفترة الأخيرة، وكان يقضي آخر أيامه في منزله بمسقط رأسه مدينة والماس، في حضن أبنائه وأفراد عائلته.
يشار إلى أن أحرضان، الذي اشتهر منذ إصداره مذكراته ب"الزايغ"، عاصر زمن الحماية الفرنسية وعاصر حصول المغرب على الاستقلال وخاض غمار السياسة مبكرا، إذ تقلد وظائف حكومية عديدة، وعين، بعد الاستقلال مباشرة، واليا على الرباط، ثم أصبح الكاتب العام للحركة الشعبية في 1962 خلال مؤتمرها الثاني الذي عقد في مراكش، وهو الحزب الذي كان من مؤسسيه، إلى جانب الراحل عبد الكريم الخطيب. وكان مسار "الزايغ" السياسي حافلا، سواء في فترة الحماية الفرنسية أو بعد مرحلة الاستقلال، طابعا تاريخ البلاد بحضوره في محطات حكومية وسياسية كبرى تطرق لبعض كواليسها في مذكرات التي أثارت الكثير من الجدل في المغرب، خصوصا في الفترة التي أعقبت صدورها قبل ست سنوات.