كشفت مصادر مقربة من الزعيم السياسي المحجوبي أحرضان ل»الأيام»، أن مرضه تفاقم بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة، وهو الذي يقطن اليوم في بيته بمدينة والماس مسقط رأسه، إلى جانب أبنائه. المصادر ذاتها أكدت أن عائلة أحرضان أصبحت تعتذر بلباقة لأصدقائه الراغبين في زيارته، بحكم أنه لم يعد يتعرف على أصدقائه أو أفراد أسرته جراء تداعيات إصابته بمرضي الباركينسون والزهايمر، إضافة إلى تقدمه الكبير في السن، وهو المولود في العام 1921 مما يعني أنه يبلغ اليوم من العمر 99 سنة.
ويعتبر المحجوبي أحرضان الملقب ب»الزايغ» واحدا من أبرز السياسيين المقربين من الملك الراحل الحسن الثاني، إذ دخل عالم السياسة في عهد الحماية، وفي فجر الاستقلال عين مباشرة واليا على الرباط، كما أسس بعد ذلك حزب «الحركة الشعبية»، وتقلد مناصب وزارية مهمة، مشاركا في ثمان حكومات.
اشتغل احرضان وزيرا للدفاع في أول حكومة يشكلها الحسن الثاني في العام 1961، وفي 1966 عين وزيرا للدولة مكلفا بالدفاع الوطني، وفي 1977 وزيرا للدولة مكلفا بالبريد والمواصلات، وفي 1979 عين وزير دولة في حكومة المعطي بوعبيد، وفي 1983 وزير دولة في حكومة كريم العمراني، ثم عين وزيرا للفلاحة في العام 1994.
غير أن النقطة المفصلية في مساره السياسي كانت في أكتوبر 1986 عندما أزاحه امحند العنصر من مهامه كأمين عام لحزب «الحركة الشعبية»، ليؤسس في العام 1991 حزبا جديدا أسماه «الحركة الوطنية الشعبية»، قبل أن يعود في العام 2006 إلى أحضان الحزب الذي أسسه بعد تصالح تاريخي مع العنصر، ليصبح أحرضان رئيسا للحزب وامحند العنصر أمينا عاما.