قدم محجوبي أحرضان، رئيس الحركة الشعبية، مساء أمس الجمعة في ندوة صحفية بمنزله بالرباط، كتابه "المذكرات"، الذي تم طبعه بإحدى دور النشر بفرنسا، وتحدث فيه عن تاريخه السياسي كما تحدث فيه عن بداية الاستقلال وكشف فيه أسرارا من عالم السياسة وتحدث لأول مرة عن قضية عباس لمساعدي وعن قاتله الحقيقي باعتباره كان محققا في الملف. ولا شك أن مذكرات أحرضان ستثير زوبعة في عالم السياسة لأنه عايش كل مراحل المغرب المعاصر وعايش أحداثا سياسية كبيرة، وقاد الصراع ضد حزب الاستقلال سنة 1958 وأسس الحركة الشعبية رفقة الدكتور عبد الكريم الخطيب، كما كان شاهدا على الصراع بين الاستقلاليين والشوريين وعايش حالة الاستثناء والانقلابات العسكرية وغيرها من القضايا. وقد ولد مجوبي أحرضان سنة 1921 بأولماس. وبعد دراساته الإعدادية بمدينة آزرو، التحق أحرضان بالمدرسة العسكرية دار البيضا بمكناس التي تخرج منها سنة 1940 برتبة ضابط. وفي سنة 1949، عين قائدا بأولماس، كما شارك كضابط في الكفاح من أجل استقلال المغرب وكان عضوا بالمجلس الوطني للمقاومة. وغداة الاستقلال، عين عاملا على إقليمالرباط. وفي سنة 1957، أسس إلى جانب الدكتور عبد الكريم الخطيب الحركة الشعبية وتقلد منصب الأمين العام للحزب ثم وزيرا للدفاع الوطني ما بين 1961 و1964. وفي 21 مارس 1963، شارك أحرضان في تأسيس جبهة الدفاع عن المؤسسات الدستورية. وفي أكتوبر من نفس السنة، انتخب عضوا في مجلس المستشارين (إقليمالرباط). وفي غشت 1964، عين وزيرا للفلاحة ثم وزيرا للفلاحة والإصلاح الزراعي في يونيو 1965. وفي الفترة الممتدة بين فبراير 1966 ومارس 1967، عين وزيرا للدولة مكلفا بالدفاع الوطني. وفي 1 مارس 1977، عين وزير دولة وفي 10 أكتوبر من نفس السنة، عين وزير دولة مكلف بالبريد والمواصلات ثم وزير دولة مكلف بالتعاون في نونبر 1981. وفي 30 نونبر 1983، عين أحرضان وزير دولة وعين كذلك عضوا بالمجلس الوطني للأمن سنة 1979 كما كان عضوا بمجلس النواب منذ 1977. وفي دجنبر 1980، عين عضوا بمجلس الوصاية . وخلال المؤتمر الاستثنائي للحزب المنعقد يومي 4 و5 أكتوبر 1986، أعفي من مهامه كأمين عام للحركة الشعبية. وفي يونيو 1991، أسس حزبا جديدا أسماه "الحركة الوطنية الشعبية" الذي تقلد به منصب الأمين العام. وفي يونيو 1997، فاز السيد أحرضان في الانتخابات البلدية.