خاض أطباء القطاع العام، اليوم الأربعاء، إضرابا وطنيا في ظل جائحة كورونا، احتجاجا على التعاطي الحكومي مع مطالبهم. وقال المنتظر العلوي، الكاتب العام للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، ل"اليوم 24′′ اليوم الأربعاء، إن معايير نجاح إضراب اليوم، هو السعي لإسماع الأطباء بصوتهم، دون اهتمام بأعداد المشاركين في الإضراب. وأوضح العلوي، أن الأطباء لم يسعوا إلى شل المستشفيات في ظل كورونا، ولكنهم اضطروا لخوض الإضراب اليوم لإسماع صوتهم ومطالبة الحكومة بالتجاوب معها، كما أنهم كانوا حريصين على استمرار المرفق العمومي، بعدم مشاركة عدد من الأطر العاملة في المصالح الحيوية. وأكد العلوي، على أن أزيد من 50 في المائة من الأطر الطبية تشتغل في مصالح كورونا، وبالتالي لم تشارك في إضراب اليوم، كما أن الأطر العاملة في مصالح الإنعاش وتحاقن الدم والمستعجلات لم تشارك في الإضراب، حيث قال العلوي "لا نريد أن تحسب علينا وفيات بسبب آداء الخدمة". ويقول الأطباء والصيادلة، وجراحو الأسنان في القطاع العمومي للصحة، إنهم يعانون، من عدم تقدير مجهوداتهم، وتضحياتهم حق التقدير، على الرغم من قساوة ظروف الممارسة الطبية، من ناحية الموارد البشرية، أو التجهيزات التقنية، والتنكر لملفهم المطلبي بعد أن استبشروا خيرا بقطعه لأشواط جد متقدمة. وعلى الرغم من التزامهم الدائم بالقيام بواجبهم، حسب المستطاع، والمتاح، من قبل، وإبان الجائحة، شدد الأطباء على عزمهم الدفاع عن ملفهم المطلبي، وعدم التخلي عن أي من نقاطه، وعلى رأسها، الرقم الاستدلالي 509، وباقي المطالب، من ضمنها درجتين خارج الإطار، وتحسين ظروف العمل لعلاج المواطن المغربي، وكذا تخويل الاختصاص في طب العائلة، وتقنين الحق المشروع في الاستقالة والتقاعد النسبي، والحق في الانتقال، والالتحاق بالزوج. وتلوح نقابة الأطباء بخوض إضرابات، وخطوات تصاعدية، مع الترتيب لتنظيم وقفات احتجاجية وطنية في الرباط أمام كل من وزارة الصحة، ووزارة المالية سيعلن عن تاريخهم لاحقا، والاستعداد لتنظيم مسيرة وطنية حاشدة بمشاركة كل الأطباء، والصيادلة، وجراحي الأسنان القطاع العام، من وزارة الصحة إلى مقر البرلمان بالرباط، مع وقفة أمام البرلمان، سيعلن عن تفاصيلها لاحقا.