في ظل جائحة كورونا، دافع أطباء القطاع العام، اليوم الاثنين، عن خوضهم لإضراب وطني، واحتجاجات، ابتداء من بعد غد الأربعاء، متهمين الحكومة بعدم تقدير مجهوداتهم، والتخاذل في تنفيذ التزاماتها. وقالت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في بيان لها، أصدرته اليوم الاثنين، إن الأطباء والصيادلة، وجراحي الأسنان في القطاع العمومي للصحة، يعانون، حسب قولها، من عدم تقدير مجهوداتهم، وتضحياتهم حق التقدير، على الرغم من قساوة ظروف الممارسة الطبية، من ناحية الموارد البشرية، أو التجهيزات التقنية، والتنكر لملفهم المطلبي بعد أن استبشروا خيرا بقطعه لأشواط جد متقدمة. ووقفت النقابة على ما قالت إنه عدم تفعيل اتفاقاتها مع وزارة الصحة مع التماطل في الأجرأة، إذ إن جل نقطه، وحتى الاستعجالية منها، لاتزال تراوح مكانها، متهمة الحكومة بالتخاذل غير المبرر، والمتسم بالتواري وراء التهرب من الالتزام بمسؤوليتها السياسية في هذا الملف القطاعي الاجتماعي. وعلى الرغم من التزامهم الدائم بالقيام بواجبهم، حسب المستطاع، والمتاح، من قبل، وإبان الجائحة، شدد الأطباء على عزمهم الدفاع عن ملفهم المطلبي، وعدم التخلي عن أي من نقاطه، وعلى رأسها، الرقم الاستدلالي 509، وباقي المطالب، من ضمنها درجتين خارج الإطار، وتحسين ظروف العمل لعلاج المواطن المغربي، وكذا تخويل الاختصاص في طب العائلة، وتقنين الحق المشروع في الاستقالة والتقاعد النسبي، والحق في الانتقال، والالتحاق بالزوج. ووجهت النقابة دعوة إلى المنتسبين إليها لخوض إضراب وطني لمدة 48 ساعة، يومي الأربعاء، والخميس 04 و 05 نونبر2020 باستثناء أقسام الإنعاش، والمستعجلات، وتنظيم وقفات محلية، وجهوية في جميع أنحاء المملكة، في اليوم الأول من الإضراب، وفي التوقيت نفسه، ابتداءً من الساعة العاشرة صباحاً، مع استحضار شروط الوقاية الفردية، والجماعية. ولوحت النقابة بخوض إضرابات، وخطوات تصاعدية، مع الترتيب لتنظيم وقفات احتجاجية وطنية في الرباط أمام كل من وزارة الصحة، ووزارة المالية سيعلن عن تاريخهم لاحقا، والاستعداد لتنظيم مسيرة وطنية حاشدة بمشاركة كل الأطباء، الصيادلة ،وجراحي الأسنان القطاع العام، من وزارة الصحة إلى مقر البرلمان بالرباط، مع وقفة أمام البرلمان، سيعلن عن تفاصيلها لاحقا.