وجّه القضاء الفرنسي للداعية الإسلامي السويسري طارق رمضان تهمة اغتصاب منية ربوج في العامين 2013 و2014، وفق ما كشفته وكالة فرانس برس، اليوم الجمعة، لتصير بذلك خامس امرأة يُلاحق أمام القضاء بتهمة الاعتداء جنسياً عليها. وكانت النيابة العامة في باريس طلبت متابعة رمضان في هذا الملف سنة 2018، لكن القضاة علّقوا اتخاذ قرار حول قضية ربوج التي كانت تمتهن الدعارة سابقا. وقادت شهادتها حينها طارق رمضان الذي كان قيد الاحتجاز إلى الإقرار لأول مرة بممارسة علاقات خارج إطار الزواج، وصفها بأنها "رضائية". وقال محامو الدفاع عند الخروج من جلسة الاستجواب في محكمة باريس أمس الخميس، إنه "لا يوجد أي عنصر جديد" في التحقيق منذ عامين، وأضافوا أنّ ما جرى "لائحة اتهام شكلية لتنظيم المواجهة مستقبلاً". وتابعوا أن الأمر "ليس أقوال طارق رمضان مقابل أقوال هذه المرأة، بل هذه المرأة مقابل أكاذيبها الخطيرة". أما محامي المدعية إريك موران فقال إنّ ما جرى "مُرضٍ بالتأكيد" ويمثّل "منعطفاً كبيراً". وأضاف أنّ "التحقيقات أظهرت إلى أيّ درجة أقوال موكلتي جديرة بالثقة ومتّسقة". وأردف أنّ "قانون الإجراءات الجزائية لا يعترف بلائحة الاتهام الشكلية: فقط المؤشرات الجدية والمتطابقة التي سجّلها القضاة اليوم". وتقدمت المرأة البالغة من العمر 47 عاما بدعوى ضد رمضان في مارس 2018 تتهمه فيها باغتصابها تسع مرات في فرنسا ولندن وبروكسل، بين عامي 2013 و2014.