أعلن الكاتب العام لوزارة الصحة، عبد العالي العلوي البلغيتي على أن السنة المقبلة ستعرف تعميم نظام التغطية الصحية بنسبة 100 في المائة وذلك خلال لقائه بعدد من المسؤولين من الإتحاد الأوروبيين والبنك الأوروبي للتنمية من أجل عرض التقدم الذي حققه المغرب في مجال التغطية الصحية. وتعهد الكاتب العام لوزارة الصحة بأن تصل نسبة التغطية الصحية 100 في المائة مع بداية السنة المقبلة، على الرغم من أن تفعيل نظام راميد مازالت تعترضه مجموعة من المشاكل في التطبيق. واستعرض مسؤولو وزارة الصحة المغربية أمام المسؤولين الأوروبيين، المشاكل التي تواجهها الوزارة من أجل تطبيق نظام راميد، والاختلالات التي عرفها تطبيقه، وتحديد الأشخاص ذوي الأهلية للاستفادة من هذا النظام، وأقر المسؤولون المغاربة بأن مهمة تعميم التغطية الصحة لن تكون سهلة خاصة وأن هناك تطلعات كبيرة للمواطنين يجب الاستجابة لها. من جهته أعلن روبرت جوي سفير الاتحاد الأوروبي في المغرب على أن الاتحاد الأوروبي يستعد لأن يقدم للمغرب منحة بقيمة 50 مليون أورو خلال الفترة الممتدة 2014-2016 من أجل دعم برنامج التغطية الصحية راميد. وتأتي هذه المنحة الجديدة بعد نهاية المرحلة الثانية (2008 و2013) لتمويل الاتحاد الأوروبي لقطاع الصحة في المغرب، والتي خصصت أساسا لإنشاء نظام المساعدة الطبية للفئات المعوزة (راميد)، بغلاف مالي قدره 40 مليون أورو، ليصل حجم المساعدات الأوروبية للمغرب في قطاع الصحة خلال العشر السنوات الأخيرة إلى أكثر من 86 مليون أورو. وتصل نسبة التغطية الصحية الأساسية إلى 53 في المائة يساهم فيها نظام المساعدة الطبية (راميد) ب 18 في المائة والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ب 13 في المائة يليه الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي ب 9 في المائة بالإضافة إلى مساهمات شركات التأمين والتعاضديات مع الصناديق الداخلية وتعاضدية القوات المسلحة الملكية.