أكدت وزارة الصحة، أمس الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي عزز دعمه للمغرب من أجل تنفيذ التغطية الصحية الأساسية خصوصا نظام المساعدة الطبية للفئات المعوزة «راميد» والدعم المؤسساتي للمنظومة الصحية. وأبرز بلاغ للوزارة أن المغرب استفاد خلال العقد الأخير من دعم الاتحاد الأوروبي على شكل مساعدات مالية متلائمة مع الدعم التقني تمثل في صياغة وتطبيق برنامج التغطية الصحية وتطوير برنامج دعم وإصلاح المنظومة الصحية، موضحا أن الاتحاد "سيواصل خلال السنة الجارية تقديم هذا الدعم في مرحلته الثالثة، وذلك عبر صياغة برنامج دعم التغطية الصحية الأساسية في إطار استمرارية تعزيزه للمنظومة الصحية المغربية". وذكر البلاغ ذاته بأنه بعد نهاية المرحلة الأولى والثانية حول تنفيذ التغطية الصحية الإجبارية ونظام المساعدة الطبية للفئات المعوزة (راميد)، "تمت حاليا برمجة المرحلة الثالثة بمساهمة قدرها 50 مليون أورو على شكل هبة موجهة لدعم نظام التغطية الصحية الأساسية والمتمثلة في كل من التغطية الإجبارية ونظام المساعدة الطبية، وكذا دعم مشروع التغطية الصحية للعاملين المستقلين والمهن الحرة". وارتفع مبلغ دعم الاتحاد الأوروبي المتعلق بقطاع الصحة إلى 86 مليون أورو وخصص للجوانب الاستراتيجية الصحية ذات الأولوية (2008-2013) المتمثلة في برامج خفض وفيات الأمهات والرضع وتحمل علاج الأمراض المزمنة، علاوة على ملفي الأدوية والجهوية الصحية، يضيف البلاغ. وتشمل المرحلة الثالثة من الدعم المؤسساتي للمنظومة الصحية، يضيف البلاغ، "تحسين الولوج للعلاجات الصحية الأولية، وتحسين تدبير وتعزيز الكفاءات المهنية للشغيلة الصحية، وتحسين حكامة النظام الصحي وتطوير النظام الاعلامي للقطاع الصحي عبر تسهيل الولوج للمعلومة الصحية". وفي هذا السياق، أشادت الوزارة بالالتزام الدائم ورفيع المستوى للاتحاد الاوروبي لدعم القطاع الصحي الوطني وسعيه المستمر إلى تحسين أداء المنظومة الصحية المغربية وتسهيل ولوج المواطنين للخدمات الصحية.