دفعت لجنة مغاربة العالم في حزب العدالة والتنمية، التي يرأسها الوزير السابق نجيب بوليف، عن قرارات اتخذتها، متحدثة عن استهدافها ب"افتراءات". وفي ذات السياق، قال أنس الحيوني، القيادي في الحزب بألمانيا، إن اللجنة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج بالحزب، أصدرت اليوم بلاغا، يستنكر تدوينة سابقة له، قال أنه كشفت فيها عن مجموعة من الخروقات المسطرية التي أقدم عليها مسؤول هذه اللجنة. وأوضح الحيوني، أن بلاغ لجنة بوليف استنكر تدوينته السابقة، واعتبر أن التدوينة ضمت "افتراءات لا تستند على أية معطيات حقيقية". واعتبر الحيوني أنه كان يفترض أن يرد بوليف على ما أسماء بالافتراءات، ويتطرق لكل الخروقات التي تم ذكرها وينكرها بالدليل "أما استعمال الخطاب الأخلاقي والعام هروبا من الحقيقة فهذا ليس من صفات مسؤولي التنظيم". ويعيش فرع ألمانيا منذ أشهر على وقع التوتر، ما أججته مراسلة وجهها بوليف لأعضاء الحزب بهذا الفرع، يستطلع فيها آراءهم حول رغبتهم في الاستمرار في الحزب، ما اثار غضب الكثيرين. ويشهد حزب العدالة والتنمية صراعا داخليا عاد ليطفو مؤخرا إلى السطح، بعدما وجه أعضاء من حزب العدالة والتنمية، دعوة للقيادة، من أجل عقد مؤتمر استثنائي، تحت إسم "النقد والتقييم"، منتقدين تدبير القيادة الحالية، لعدد من المحطات التي مر منها الحزب منذ المؤتمر الأخير الذي أفرز سعد الدين العثماني أمينا عاما جديدا. ويقول القائمون على هذه المبادرة، إنها أتت بعد أشهر من النقاش الدائم والمستمر، وخلص فيه عدد من الأعضاء، لأهمية القيام بمبادرات جريئة ومسؤولة، قصد الإسهام في إعادة النفس النضالي لقواعد الحزب والشبيبة، وإعادة فتح نقاشات حول الوضع السياسي بالبلاد.