تعيش السودان، منذ أيام، على وقع فاجعة، بسبب السيول، والأمطار الغزيرة، التي تعرفها البلاد، والتي أودت بحياة أزيد من مائة شخص. وقالت السلطات السودانية، إن حصيلة ضحايا السيول، والأمطار الغزيرة في السودان، إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، ارتفعت إلى 101 قتيل، مخلفة إصابة 46 آخرين، منذ بداية موسم الأمطار الخريفية، في يونيو الماضي. وذكرت وزارة الداخلية السودانية أنه تم تسجيل انهيار 24 ألفا و582 منزلا كليا، و40 ألفا و415 جزئيا، مضيفة أن "الفيضانات، والسيول أدت، كذلك، إلى تضرر 179 مرفقا، و354 من المتاجر، والمخازن، ونفوق 5 آلاف، و482 من المواشي". وكان مجلس الدفاع والأمن السوداني قد أعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية". ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان، من شهر يونيو، ويستمر حتى أكتوبر، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات، وسيولا واسعة. وتجاوزت معدلات الفيضانات، والأمطار، خلال عام 2020، حسب بيانات رسمية، الأرقام القياسية، التي رصدت خلال العامين 1946 و1988.