أعلن مجلس الدفاع والأمن في السودان، فجراليوم السبت، حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، واعتبارها "منطقة كوارث طبيعية". جاء ذلك عقب اجتماع للمجلس (أعلى هيئة أمنية)، للوقوف على الأضرار التي خلفتها الفيضانات، بحسب بيان صدر عن مجلس السيادة الانتقالي. وأفاد البيان بأن "المجلس قرر اعتبار السودان منطقة كوارث طبيعية، وإعلان حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، وتشكيل لجنة عليا لمعالجة آثار السيول والفيضانات لخريف 2020". ولم يذكر البيان موعد بدء سريان حالة الطوارئ. وأوضح أن "المجلس اجتمع مساء الجمعة واستعرض تقارير موسم الخريف لهذا العام، ووقف على حجم الخسائر والأضرار البشرية والمادية التي أسفرت عن تأثر 16 ولاية من أصل 18 بالبلاد". وأشار إلى وفاة 99 مواطنا، وإصابة 46 آخرين جراء الفيضانات، فضلا عن تضرر أكثر من نصف مليون نسمة، وانهيار كلي وجزئي لأكثر من 100 ألف منزل. وأورد البيان تصريحا لوزيرة العمل والتنمية الاجتماعية لينا الشيخ، ذكرت فيه أن معدلات الفيضانات والأمطار لهذا العام تجاوزت الأرقام القياسية، مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع. وكانت السلطات السودانية قد عثرت أمس على جثتين لمسنَين غمرتهما مياه فيضان النيل الأزرق، في ولاية سنار وسط البلاد، مما رفع عدد الوفيات إلى 99 منذ بداية موسم الخريف. وأعلنت لجنة الفيضانات بوزارة الري والموارد المائية، أن محطة الخرطوم سجلت أعلى مستوى بلغ 17.58 مترا، متجاوزا أعلى قمة مسجلة يصل إليها النيل (17.26 متر) ب32 سم. ويبدأ موسم الأمطار الخريفية في السودان من يونيو، ويستمر حتى أكتوبر ، وتهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها سنويا فيضانات وسيولا واسعة.