باقتحام فيروس كورونا للجسم القضائي، ومع ارتفاع عدد الحالات المسجلة بالمغرب، التي فرضت ارتفاع عدد ضحايا الفيروس التاجي؛ فقدت أسرة القضاء، أول أمس الاثنين، أحمد الجواي، الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف التجارية بمراكش، في حين يقاوم آخرون هجومات "كوفيد 19′′، بينما تماثلت مجموعة أخرى للشفاء، بعد التغلب على الفيروس الذي اجتاح المغرب على غرار دول العالم. وتوفي المسؤول القضائي بقسم الإنعاش في مستشفى ابن طفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بعد تدهور حالته الصحية أثناء تلقيه العلاج، حسب بروتوكول وزارة الصحة، رغم مجهودات الطاقم الطبي المشرف عليه، قبل أن يتم الإعلان عن وفاته، وهو خبر هز الجسم القضائي، خصوصا وأن عددا من المسؤولين القضائيين وأسرهم يتلقون العلاج إثر ثبوت إصابتهم بالفيروس الذي اشتد هجومه على المغرب، وبلغ عدد المصابين به إلى حدود أول أمس الاثنين 43558 حالة، ضمنها 681 وفاة. وجاء اكتشاف إصابة المسؤول القضائي بمراكش بفيروس كورونا المستجد، بعدما خضع العشرات من المنتمين إلى الجسم القضائي وموظفي المحاكم بمراكش للتحاليل المخبرية، في إطار التدابير والإجراءات الاحترازية في صفوف قطاع العدل بمراكش لتفادي تفشي الفيروس، إذ تم التأكد من إصابته بالوباء، وانطلاق الإجراءات وفق بروتوكول وزارة الصحة، وإخضاعه للحجر الصحي بمستشفى ابن طفيل منذ الأسبوع المنصرم، غير أن تفاقم الوضعية الصحية للوكيل العام عجلت بنقله إلى قسم الإنعاش، حيث لفظ آخر أنفاسه بعد صراع مع "كوفيد 19" لأيام. وكان قطاع العدل قد فقد أخيرا ثلاثة من الموظفين ضمن هيئة كتاب الضبط، بكل من وزانوورزازات وفاس، مع تسجيل عشرات الإصابات في صفوفهم، إلى جانب عدد من موظفي قطاع العدل الذين تأكد حملهم لكورونا، ضمنهم مسؤولون قضائيون على غرار نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف في ورزازات، الذي دخل مرحلة الحجر الصحي رفقة أسرته. ويجري التكتم على الأرقام الحقيقية للمصابين بالفيروس ضمن صفوف القضاة وموظفي العدل، كما هو حال معظم القطاعات بالمغرب، خاصة مع ارتفاع موجة الإصابات والوفيات التي بلغت أرقاما قياسية، لترتفع حصيلة الوفيات إلى 681، بعدما بلغت 353 في متم يوليوز المنصرم، مسجلة 328 وفاة فقط في ظرف 17 يوما، وهي أرقام مقلقة جدا مرتبطة بتطور الحالة الوبائية بالمغرب، الذي تقدم درجات في صفوف الدول الأكثر إصابة بالفيروس عبر العالم، خاصة بعد الموجة الأخيرة التي صارت تسجل مئات الإصابات في المغرب بصفة يومية.