نجح الإجراء الذي اتخذته الحكومة البريطانية والقاضي بدفع نصف فاتورة المطاعم لتحفيز الناس على ارتيادها، في تنشيط هذا القطاع الذي تضر ر كثيرا جر اء جائحة كوفيد-19، على ما لاحظت دراسة نشرت الإثنين. وأفاد مركز الدراسات الاقتصادية بأن عدد الأشخاص الذين ارتادوا المطاعم من الإثنين إلى الأربعاء،وهي الأيام التي يسري فيها العرض، ارتفع في الأسبوعين الأولين من شتنبر بنسبة 26,9 في المئة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الفائت. في المقابل، تراجع الإقبال على المطاعم بنسبة 21,3 في المئة من الخميس إلى الأحد، بحسب المركز الذي استند في دراسته على بيانات موقع الحجوزات الإلكتروني "أوبن تيبل". أما بالنسبة إلى الأسبوع بأكمله، تراجع الانخفاض إلى 7,1 في المئة، في حين أنه وصل إلى 28,2 في المئة قبل بدء العمل بهذا الإجراء. ورأت الباحثة الاقتصادية في المركز نينا سكيرو أن مبادرة وزير المالية البريطاني ريشي سوناك "حققت نجاحا". ويندرج هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة تحت شعار "إيت آوت تو هلب آوت" (أي "كل في الخارج للمساعدة") ضمن سلسلة إجراءات أعلنها سوناك في مطلع الصيف لإعادة إطلاق الاقتصاد البريطاني الذي تضرر إلى حد كبير جر اء الجائحة. ويقضي هذا الإجراء بدعم 50 في المئة من فاتورة بحد اقصى هو عشرة جنيهات استرلينية (13 دولارا ) للشخص الواحد، من أيام الإثنين إلى الأربعاء خلال شهر شتنبر. وتبلغ تكلفة تمويل هذا الدعم 500 مليون جنيه، ويهدف لمساعدة قطاع المطاعم الذي يعمل فيه 1,8 مليون شخص في بريطانيا. وانعكست الحركة في قطاع المطاعم على مجمل نشاط الأسواق والمحال التجارية في وسط المدينة خلال هذا الأسبوع، إذ ازداد الإقبال عليها بنسبة 18,9 في المئة بعد الساعة السادسة مساء بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبقه، وبنسبة 9,6 في المئة في وقت الغداء، بحسب مكتب "سبرينغبورد". وشهد قطاع المطاعم انهاء خدمات 22 ألف موظف منذ بداية السنة، أي ضعف عدد الذين تم صرفهم خلال سنة 2019 بأكملها، على ما كشفت أخيرا دراسة لمركز الدرسات المتعلقة بتجارة التجزئة المتخصص في التجارة. وأظهرت الدراسة أيضا أن 1467 مطعما أقفلوا، أي بارتفاع قدره 59,1 في المئة بالمقارنة مع تلك التي أقفلت خلال 2019 بأكملها. وأعلنت شبكة المطاعم الإيطالية "بيتزا إكسبرس" مثلا إعادة هيكلة تم بناء عليها تسريح 1100 موظف. ويضاف ذلك إلى طلبات إشهار إفلاس أودعتها مطاعم "كارلوتشيوز" الإيطالية ومطعم "بايرون" للهمبرغر ومجموعة "كاجوال داينينغ غروب" التي تملك شبكتي "كافيه روج" و"بيلا إيطاليا".