سجلت مدينة فاس خلال ال24 ساعة الأخيرة حتى صباح أمس الجمعة 146 إصابة مؤكدة، وذلك بسبب ظهور بؤرتينمهنيتين جديدتين، ويتعلق الأمر بعناصر الشرطة التابعين لولاية أمن فاس، أحصيت وسطهم 15 حالة، أظهرتها حملةإخضاع أفراد الأمن للكشف المخبري بحكم عملهم اليومي بشوارع المدينة لضبط ومراقبة احترام الفضاءات العموميةومرتاديها للتدابير الوقائية، فيما سارعت فرق التدخل السريع لليقظة والرصد الوبائي، إلى حصر لائحة مخالطيهم منزملائهم بالعمل وبوسطهم العائلي. أما البؤرة المهنية الثانية، والتي أدت إلى رفع حالات الإصابة بمدينة فاس، فتهم موقعين لشركة أجنبية تملك مراكز للنداءوللخدمات الهاتفية عن بعد، إذ سجلت وسط مستخدميها أزيد من 30 حالة، حيث ما تزال فرق التدخل السريع تواصلأبحاثها لحصر اللائحة النهائية للمصابين ومخالطيهم، وذلك بسبب الضغط المتزايد على مراكز التشخيص بالمديريةالجهوية للصحة بفاس، والخاصة بالحالات الحاملة لأعراض الفيروس والمشتبهة فيها، وكذا عمليات أخذ العينات منالمسالك التنفسية وشحنها صوب المختبر الجهوي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في المدينة ذاتها،فيما ربطت مصادر الجريدة، باقي الاصابات المسجلة خلال ال24 ساعة الماضية من حصيلة أول أمس الخميس، بتدبيرفرق التدخل السريع لليقظة والرصد الوبائي، لمنظومة المخالطين والمصابين الجدد بالأحياء التي عرفت مؤخرا انتشارالافتا للفيروس، خصوصا بالمقاطعات الجماعية الأكثر احتضانا لحاملي الفيروس، مقاطعة المرينيين، وبنسودة، وسايس،وفاسالمدينة القديمة، و"جنان الورد"، والتي جرى إغلاق جل أحيائها بعد ساعات قليلة من صدور القرار الحكوميالأربعاء الماضي والخاص بوضع عمالتي فاس وطنجة تحت الحجر الصحي المشدد.