ربطت مصادر "اليوم 24" الإصابات الجديدة التي سجلت بمدينة فاس خلال ال48 ساعة الأخيرة حتى صباح أمس الجمعة، بلغ مجموعها 43 إصابة، (ربطتها) بالبؤرتين الصناعيتين اللتين سبق للسلطات الصحية أن أعلنت عنهما مؤخرا بالحي الصناعي لسيدي إبراهيم القريب من منطقة ظهر المهراز التابعة للمقاطعة الجماعية سايس، حيث انتشر الفيروس وسط عمال معملين جارين بهذا الحي الصناعي متخصصين في صناعة الملابس الجاهزة، وخلفا حتى الآن ما يزيد عن 100 إصابة وسط عمالهما، فيما تواصل الفرق الطبية والتمريضية للتدخل السريع أبحاثها وسط المخالطين للعمال المصابين لحصر لوائحهم وإخضاعهم للكشف المخبري، كما وسعت السلطات الصحية إجراءات الكشف الجماعي المبكر لعمال باقي المعامل المجاورة للوحدتين الصناعيتين الموبوءتين. من جهتها، عرفت مدينة إفران، التي سجلت بها أول حالة سبق الإعلان عنها نهاية الأسبوع الفائت، وتخص نادلة تشتغل بإحدى مقاهي المدينة، (عرفت) رصد إصابة ثانية مخالطة للنادلة، فيما تواصل فرق التدخل السريع لليقظة والرصد الوبائي، حملة واسعة لإجراء التحاليل المخبرية والكشف الفيروسي المبكر، خاصة بالتجمعات السكنية والوحدات التجارية والخدماتية والفلاحية بالمدينة وضواحيها. وسجل إقليمتاونات هو الآخر ضمن حصيلة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، إصابتين جديدتين ضمن المخالطين لعناصر درك مركز الولجة ضواحي "قرية با محمد"، الذين جرى الإعلان عن إصابتهم بالفيروس منتصف الأسبوع الماضي، وعددهم خمسة دركيين، واحد منهم تم احتساب حالته على مدينة فاس، لكونه أصيب فيها بالمرض خلال اجتيازه لفترة من عمله بإحدى المصالح الجهوية للدرك الملكي. من جهتها، نجحت مدينة صفرووإقليمها، بحسب ما كشفت عنه المديرية الجهوية للصحة بفاس، في العودة إلى صفر إصابة، بعدما عاد المرض ليتسلل إليها مجددا أواخر شهر يونيو الماضي، مسجلا 12 حالة ضمن بؤرة عائلية بحي حبوبنة بوسط المدينة، الذين جرى نقلهم حينها إلى مركز تجميع مرضى كورونا بالمستشفى الميداني بمدينة بنسليمان ضواحي الدارالبيضاء، وهناك توفي رب أسرة، وهو شيخ في عقده الثامن عقب تعرضه لتدهور صحي مفاجئ وصعوبات في التنفس تسبب له فيها الفيروس، إذ أعلنت حينها وزارة الصحة عن وفاته فجر الجمعة ما قبل الأخيرة، فيما واصل أفراد عائلته وعددهم 11 شخصا رحلة علاجهم، تكللت بتعافيهم من المرض ومغادرتهم مركز المستشفى الميداني في بنسليمان أول أمس الخميس، عائدين إلى مقر سكناهم بمدينة صفرو.