بعد الفقيدة حكيمة، التي توفيت، وهي عالقة في مدينة مليلية المحتلة، سجلت وفاة جديدة، اليوم الأربعاء، في صفوف العالقين المغاربة، الذين أجبروا على البقاء لأشهر بعيدا عن عائلاتهم. وفي السياق ذاته، قال عمر الناجي، من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مدينة الناظور ل"اليوم 24′′، إن عالقا مغربيا في المدينةالمحتلة توفي، اليوم، محاولا العودة إلى بيته عن طريق القفز على السياج المحيط بالمدينة. وأوضح المتحدث ذاته أن الضحية قفز، ليلة أمس الثلاثاء، من فوق سياج مليلية المحتلة، وتعرض لكسور كبيرة، نقل على إثرها إلى مستشفى الناظور، قبل أن يتم نقله إلى مستشفى الغساني، حيث وافته المنية. يذكر أن المغرب قرر السماح بالرحلات البحرية، والجوية، منذ شهر يوليوز الماضي، بشكل استثنائي، وفتح أبوابه أمام المغاربة والمقيمين في المغرب، إلا أن العشرات لا يزالون عالقين في مدينتي سبتة، ومليلية المحتلتين، ولم يشملهم أي إجراء يعيدهم إلى ذويهم بعد أشهر من البعد. واختار عدد من العالقين في المدينتين المحتلتين العودة إلى بيوتهم سباحة، عبر ركوب أمواج المتوسط، وآخرون اختاروا السفر إلى إسبانيا، ومن ثمة العودة إلى أرض الوطن جوا أو بحرا، إلا أن الكثيرين، ممن لم تسعفهم الظروف، لا يزالوا يواجهون المجهول والتشرد، في انتظار تدخل من السلطات لإعادتهم.