لا يزال المغاربة العالقون بمدينة سبتة يحاولون العودة إلى أرض الوطن بكل السبل الممكنة، وذلك بعد استمرار غلق الحدود لعدة أشهر، وعدم كشف الحكومة عن موعد محدد لإعادتهم أو لفتح الحدود في وجه العالقين. وفي هذا السياق، أفادت وسائل إعلام إسبانية أن الحرس المدني في المدينةالمحتلة، منع مساء أمس السبت، محاولة مغربيين من العالقين العودة إلى أرض الوطن سباحة.
وحسب المصدر نفسه، فقد تحايل المغربيان على مراقبة الشرطة وتوجها نحو شاطئ تراخال على مقربة من الحدود الفاصلة بين مدينة سبتةالمحتلة والأراضي المغربية، قبل أن ينتبه الحرس المدني إلى وجودهما في الشاطئ، عند الساعة التاسعة والنصف مساء، ويطلب منهما العودة. ويضيف المصدر ذاته أن أحدهما تخلى عن موقفه بالسباحة إلى المغرب، وامتثل لتنبيهات الحرس المدني، في حين استمر الثاني في محاولة السباحة نحو أرض الوطن، ما دفع أحد أفراد الحرس للقفز خلفه بعدما تبين أنه يواجه مشاكل في السباحة، ويقترب من الغرق. وليست هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها المغاربة العالقون في سبتة المخاطرة والعودة إلى بلدهم سباحة، بعد إغلاق الحدود وتعذر عودتهم بسبب التدابير المتخذة في مواجهة فيروس كورونا، فقد سبق للعديد منهم المحاولة، ومنهم من نجح.