لا تزال معاناة المغاربة، العالقين في المدينةالمحتلة، سبتة، متواصلة، بعد تجاوز أزمتهم لثلاثة أشهر، وسط استمرار عدد منهم في محاولة العودة إلى بيوتهم، ولو بركوب مغامرة السباحة في عرض المتوسط، لتجاوز إشكال إغلاق معبر العودة في وجههم. وفي السياق ذاته، نقلت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الأحد، أن ليلة أمس السبت، عرفت تسجيل محاولة عالق مغربي مغادرة سبتةالمحتلة سرا عبر السباحة، ما كاد أن يعرض حياته للخطر. وأوضحت المصادر ذاتها أن حارسا مدنيا أنقذ مغربيا من الغرق في شاطئ طرخال، حيث لاحظ، في الساعة العاشرة ليلا رجلا يسبح، محاولا الوصول إلى المغرب. وأضافت المصادر نفسها أن الحارس المدني بدأ يصيح في وجه المغربي، محاولا إقناعه بالعودة، على الرغم من أنه تم تحذير وحدة الخدمة البحرية بالحرس المدني من اعتراض السباح، إذ لما رآه يسبح بصعوبة متزايدة، تخلص من زيه العسكري، وقفز في البحر لمساعدته. وكان أزيد من 14 شابا مغربيا قد نجحوا قي العودة من سبتةالمحتلة سباحة، فيما فشل العشرات في تحقيق ذلك الحلم، ولو بركوب أمواج البحر. يذكر أن المغرب أعاد عددا من العالقين في مدينة سبتةالمحتلة، إلا أن العشرات لايزالون يواجهون ظروفا صعبة في انتظار التمكن من العودة إلى أرض الوطن.