وسط تفاقم أزمة المغاربة العالقين في المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، كشفت وسائل إعلام إسبانية، اليوم الأحد، عن استمرار محاولات المغاربة العالقين للعودة إلى البلاد، ولو سرا، بعدما أغلق المغرب المعبر مع مدينة سبتةالمحتلة، منذ شهر مارس الماضي وقالت صحيفة “إلفارو“، التي تصدر من مدينة سبتةالمحتلة، اليوم الأحد، إن مجموعة من المغاربة حاولت، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، مغادرة المدينةالمحتلة، بإلقاء أجسادهم في شاطئ ترخال في جنح الليل، محاولين تكرار تجربة سبق أن نجح آخرون من خلالها تحدي قرار إغلاق معبر المدينةالمحتلة. وأوضح المصدر ذاته أن الشباب المغاربة، العالقين في مدينة سبتةالمحتلة، باءت محاولتهم العودة إلى البلاد، هربا من المدينةالمحتلة بالفشل، بعدما وصل رجال الحرس المدني للشاطئ، وأخرجوهم من مياهه، منعا لهم من تحدي القرار، القاضي بإغلاق الخروج من المدينةالمحتلة، إلى أن تتخذ السلطات المغاربية قرارا بإدخال مواطنيها العالقين في سبتةالمحتلة بطريقة شرعية. المصادر الإسبانية ذاتها قالت إن الشباب العالقين حاولوا العودة إلى ديارهم سباحة، للم شمل العائلات، مع بداية شهر رمضان، ووصفت توالي محاولاتهم الفرار من إسبانيا نحو المغرب بواحدة من “عجائب أزمة كورونا”. يذكر أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، كان قد أعلن عزم السلطات المغربية ترحيل رعاياها العالقين بالخارج، والذي يتجاوز عددهم 22 ألف شخص، وهي العملية، التي لن تتم إلا حين توفر الشروط الكافية. وينتظر أن يبدأ المغرب بإجلاء رعاياه العالقين في المدينتين المحتلتين، سبتة، ومليلية، ثم الدول القريبة، والأقل تنمية.