بعد مرور أقل من يومين على تسجيل حالة مؤكدة بابن جرير، يبدو أن الأمر يتعلق ب"بؤرة وبائية عائلية"، فقد أكدت المديرة الجهوية لوزارة الصحة بمراكش، لمياء الشاكري، بأنه جرى تسجيل إصابة 7 أشخاص آخرين بفيروس "كورونا" في عاصمة إقليم الرحامنة، مساء أول أمس الثلاثاء، وهي الحالات التي أكدت مصادر متطابقة بأنها من أفراد عائلة ومخالطي الحالة الأولى المذكورة، وهي امرأة تبلغ من العمر 43 سنة، تقطن بالحي الجديد "د"، وترقد حاليا بقسم الإنعاش الخاص بمرضى "كوفيد-19" في مستشفى "الرازي"، التابع للمركز الاستشفائي الجامعي "محمد السادس" بمراكش. واستنادا إلى مصادر متطابقة، فقد سبق للجنة الإقليمية لليقظة والتتبع الوبائي بالرحامنة أن حدد لائحة أولية لمخالطي الحالة الأصلية تضم 14 شخصا، 11 منهم يقطنون بابن جرير و3 ينحدرون من الجماعة القروية "لبراحلة" المجاورة، وقد جرى وضعهم جميعا تحت الحجر الصحي المراقب، ابتداءً من مساء الاثنين المنصرم، بإقامة تابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بالمدينة الخضراء "محمد السادس"، قبل أن تؤكد التحليلات الطبية انتقال العدوى إلى سبعة منهم، ويجري نقلهم إلى المؤسسة الطبية بالقاعدة العسكرية، ضواحي ابن جرير، من أجل الخضوع للعلاج من الفيروس، بينما سُمح للسبعة الآخرين بمغادرة الإقامة وبالانتقال إلى منازلهم، شريطة المكوث فيها لأيام قليلة قبل استئناف أنشطتهم المهنية والاجتماعية. وبعدما تأكدت إصابة 7 أشخاص بالفيروس خلال يوم واحد، وبينهم 4 ذكور و3 إناث، جرى تحديد لائحة جديدة للمخالطين تشمل 20 شخصا،تتراوح أعمارهم بين 5 سنوات و50 سنة، وينحدرون من أحياء: "المجد"، "إفريقيا"، و"الرياض 2′′، والذين تم وضعهم تحت الحجر الصحي المراقب بإقامة المكتب الشريف للفوسفاط، ابتداءً من مساء أول أمس الثلاثاء، في انتظار التوصل بنتائج الكشف المخبري الذي أُجري لهم، وبينهم مستخدم عرضي ببلدية ابن جرير ظل يعمل بمصلحة تصحيح الإمضاءات بوسط المدينة، قبل أن يوضع تحت الحجر الصحي برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة. وكانت المرأة القاطنة بالحي الجديد، وهي الحالة الأولى في هذه البؤرة الوبائية العائلية المفترضة، بدت عليها، مؤخرا، بعض أعراض الفيروس، ولجأت إلى عيادة خاصة لطبيب عام بوسط المدينة، الذي طلب منها الانتقال إلى المستشفى الإقليمي لإجراء التحليلات الطبية الخاصة بفيروس "كوفيد-19". ولم تنتظر المرأة طويلا، فقد انتقلت إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بابن جرير، الذي تم وضعها فيه تحت المراقبة الطبية، في انتظار التوصل بنتائج الكشف المخبري، الذي أكد بأنها حامل للفيروس، وقد أرجعت مصادرنا نقل المرأة للعلاج بمصلحة الإنعاش بمستشفى "الرازي" بمدينة مراكش بدل المؤسسة الطبية في القاعدة العسكرية بابن جرير، إلى وضعها الصحي، موضحة بأن الحالات المحالة على المؤسسة الاستشفائية الأخيرة يكون وضعها الصحي مستقرا، فيما تُنقل الحالات الحرجة للجناح الخاص بمرضى "كوفيد" بمستشفى "الرازي".