بعد تأكد إصابتها بفيروس “كورونا”، وضعت المصالح الصحية المختصة، ابتداءً من أول أمس الخميس، تحت الحجر الصحي المراقب، 38 شخصا من أفراد أسرة وأقارب والمحيط العائلي لامرأة خمسينية، باعتبارها أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس “كوفيد-19” في إقليم الرحامنة. واستنادا إلى مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة الصحة بالرحامنة، فقد عهدت الإدارة الترابية إلى الشرطة، ممثلة في المنطقة الإقليمية للأمن بابن جرير والقوات المساعدة، بالسهر على تنفيذ القرار المذكور، الذي سبقته عملية تعقيم لزقاق بحي “الأمل” بابن جرير، الذي تقع فيه منازل الأشخاص المشمولين بالقرار، وبينهم 5 أطفال أصغرهم لا يتجاوز عمره ثلاثة أشهر، والذين قال إنه ستتم متابعة حالتهم الصحية مرتين يوميا من لدن طاقم طبي تابع للمستشفى الإقليمي بابن جرير. وحسب المصدر نفسه، فقد صدر قرار بالوضع تحت العزل الصحي بمستشفى ابن جرير، ابتداءً من مساء الأربعاء المنصرم، لأحد أبناء ابن المرأة المصابة، البالغ من العمر 30 سنة، والذي كان يرافقها في رحلة علاجها، في انتظار التوصل بنتائج التحليلات المخبرية التي أجريت له، فيما لم يتأكد إجراء التحليلات المخبرية لباقي أفراد أسرتها الصغيرة. وكانت المصالح الصحية المختصة وضعت، ابتداءً من الأربعاء الماضي، أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس “كورونا” في إقليم الرحامنة، تحت الحجر الصحي بالجناح الخاص بالمصابين بالفيروس في مستشفى “الرازي” بمراكش، ويرجح بأن العدوى انتقلت إليها خلال ترددها على المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش في إطار متابعة علاجها من مرض القلب الذي تعاني منه، قبل أن تتدهور حالتها الصحية، مؤخرا، وتشعر بإرهاق شديد وسعال حاد وارتفاع كبير في درجة الحرارة، لينقلها أحد أبنائها إلى المستشفى الإقليمي بابن جرير، الثلاثاء المنصرم، ويتم وضعها تحت العزل الصحي، وتؤخذ لها عينة من لعابها التي أرسلت إلى معهد “باستور” بالدارالبيضاء لإجراء التحليلات الطبية بسبب الاشتباه في إصابتها بالفيروس، وهي التحليلات التي أكدت إصابتها ب”كوفيد-19″، قبل أن تُحال على الجناح مستشفى “الرازي”، التابع للمستشفى الجامعي “محمد السادس” بمراكش، الذي ترقد فيه حاليا الحالات المصنفة إصاباتها طبيا على أنها “شديدة” أو “حرجة”. وفي إقليمشيشاوة، فقد تم تسجيل ثماني حالات إصابة بالفيروس، وكانت أول حالة مؤكدة تتعلق بشرطي يعمل بالمنطقة الإقليمية للأمن بعاصمة الإقليم، قبل أن يصاب ثلاثة رجال أمن آخرين بالمنطقة نفسها، بالإضافة إلى أستاذ وثلاث حالات أخرى، ويرقد أربعة من المصابين حاليا بالمستشفى الإقليميبشيشاوة، فيما الأربعة الآخرون يتابعون علاجهم في مراكش، بينهم أول حالة بالإقليم، الذي تعافى من الفيروس ومن المرجح أن يكون غادر، زوال أمس الجمعة، الجناح الخاص بالمصابين بفيروس “كوفيد-19” بمستشفى “ابن زهر” بمراكش. أما في إقليمالحوز، أكدت مصادر محلية بأن عدد حالات الإصابة بفيروس “كورنا المستجد” بالإقليم وصلت إلى ست إصابات، حتى صباح أول أمس الخميس، إذ تم تسجيل آخر حالة في بلدية آيت أورير، والتي تم نقلها إلى أحد مستشفيات المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، من أجل إخضاعها للحجر الصحي، في الوقت الذي سُجّلت فيه، قبل ذلك، إصابة رجل وامرأة بجماعة “مولاي إبراهيم”، وحالة أخرى لمواطن فرنسي مقيم بجماعة “تمصلوحت”، بالإضافة إلى سائق سيارة أجرة كبيرة ينحدر من جماعة “أوريكة”، ومدير مؤسسة فندقية بجماعة “اغمات”. في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 3 حالات إصابات جديدة بجهة مراكشآسفي، بين التاسعة من مساء أول أمس الخميس والثامنة من صباح أمس الجمعة، ليرتفع بذلك عدد المصابين ب”كوفيد-19″ بالجهة نفسها إلى 130 حالة، وتحلّ، بذلك، في المرتبة الثانية من حيث عدد المصابين بعد جهة الدارالبيضاءسطات.