عبر الصحافي حميد المهداوي، مؤسس موقع "بديل" المتوقف عن العمل، عن شكره العميق للصحافيين، والحقوقيين، الذين ناصروا قضيته خلال مدة اعتقاله، التي دامت ثلاث سنوات. وأكد المهداوي، الذي أفرج عنه، صباح اليوم الاثنين، من سجن "تيفلت 2′′، أن الصحافيين كانوا سندا حقيقيا له، ولأسرته، خلال هذه المحنة، وأنه لن يقدر على استفائهم حقهم، ووجه التحية خاصة إلى جريدة "أخبار اليوم"، وقال، "أحييها عاليا أحب من أحب وكره من كره، كانت سندا لي منذ اعتقالي". وقال المهداوي إنه لم يكن مستهدفا في ذاته بما تعرض له من سجن، بل كان الشعب هو المقصود، لمحاولة إسكاته، مؤكدا أنه يمثل ضمير هذا الشعب، وأنه لم يكن يوما ضد البلاد، ولم يوجه إليها أي إساءة. وشدد المهداوي على أنه دخل إلى السجن راجل وخرج منه راجل ونصف، كما عبر المهداوي عن أسفه للدور المتخاذل، الذي لعبه المجلس الوطني لحقوق الإنسان في ملفه، بحسب قوله، معتبرا أنه أخلف موعده مع التاريخ، كما وجه لومه إلى النقابة الوطنية للصحافة، ورئيسها، مؤكدا "أنهم لم يكونوا في مستوى اللحظة، عبد الله البقالي زارني في سجن عكاشة، وفي الأخير تخلى عني".