دخل الصحافي المعتقل حميد المهداوي، مدير موقع “بديل”، المتوقف، دخوله في إضراب عن الطعام، متهما إدارة السجن المحلي بتيفلت بمنعه من تلقي العلاج والدواء وزيارة المستشفى منذ شهور، وفق ما أكدته زوجته بوشرى الخونشافي. وقالت الخونشافي، في بيان للرأي العام، أن المهداوي “يتناول طعامه الرديء في وضعية قرفساء كالقط فوق صفحة جريدة على الأرض في مشهد يعود للقرون الوسطى”، مؤكدة أنه ممنوع من الحصول على طاولة أو كرسي دون تقديم تفسير لذلك. وكشفت أن ثلاثة من قيادات المجلس الوطني لحقوق الإنسان زاروا المهداوي في محبسه قبل شهور، واطلعوا على حالته الصحية، لكنهم لم يحركوا ساكنا في ملفه، واكتفوا “برسم صورة غضب على وجههم”. وذكّرت الخونشافي بمسار محاكمة زوجها، مشيرة إلى أنه يقضي “شبابه خلف القضبان بتهمة سريالية وهي إدخال دبابة من روسيا للمغرب عبر سبتة”، وأن “الوكيل العام لم يف طوال 14 شهرا بإلتزامه بإحضار المتهم الرئيسي ولا حتى تحريك مذكرة بحث في حقه”. وأضافت بأن القاضي المكلف بالقضية منع المهداوي من الكلام والدفاع عن نفسه وحتى الاستماع للمكالمات التي هي أصل المتابعة، وأن “اسم قاضي التحقيق في ملف الشرطي الذي أعدم شاب وشابة في مدينة الدارالبيضاء هو نفس قاضي التحقيق في ملف الصحافي المهداوي، غير أنه أحال المتهمين الآخرين في الملف الأول على ابتدائية عين سبع بينما أحال ملف المهدوي على غرفة الجنايات”، حسب قولها. وتابعت: “سجل ياتاريخ أنه لا أثر للمتصل ولا لهويته الحقيقية ولا أثر لصحة أي زعم من مزاعمه ولا أثر لأي سند قانوني يأمر الصحفي بالتبليغ عن جريمة خيالية”، مستنكرة صمت رئيس الإتحاد الدولي للصحفيين (يونس مجاهد) في الدفاع عن صحافي مغربي “فكيف سيدافع عن الصحافين في العالم”، تتسائل الخونشافي. وأمام كل هذا -تضيف- لم يبق لنا سوى الإعلان عن الدخول في إضراب إنداري عن الطعام لمدة 24 ساعة، مشيرا إلى أن إدارة المؤسسة السجنية “تيفلت 2 ” تسلمت يوم أمس الجمعة 20 شتنبر، رسالتين من الصحفي حميد المهداوي، واحدة لمدير المؤسسة والثانية لوكيل الملك، يخبرهم عزمه دخول في إضراب عن الطعام.