أكد الفرع المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان في جرادة أن مجموعة من شباب المدينة، منهم معتقلون سابقا على خلفية حراك جرادة، سيقدمون، اليوم الجمعة، بعد اعتقالهم على خلفية مسيرة احتجاجية بعد مصرع عامل في منجم للفحم. وأوضح بلاغ للجمعية، توصل "اليوم24" بنسخة منه، أن جرادة استفاقت على فاجعة وفاة أحد عمال آبار الفحم، على إثر انهيار صخور البئر، الذي كان يعمل فيه، والموجود قرب حي يوسف لتنطلق كرد فعل مسيرة سلمية في بعض شوارع المدينة، لكنها انتهت بإنزال أمني مكثف، واعتقال مجموعة من شباب المدينة، منهم معتقلون سابقا على خلفية حراك جرادة. وطالبت الجمعية بإطلاق سراح جميع المعتقلين، الذي بلغ عددهم 7 معتقلين إلى حدود الساعة، والعمل على إنهاء معاناة عمال "الساندريات"، وإحداث بدائل تفاديا لسقوط مزيد من الضحايا مع مزيد من الحوار، وعدم تغليب الهاجس الأمني. وأشار المصدر ذاته إلى أن الوضع الاقتصادي، والاجتماعي الهش في الإقليم، والذي ازداد تفاقما مع الحجر الصحي، وما نجم عنه من فقدان شرائح مهمة للشغل، والتهاب الأسعار، وتوقف العديد من الأنشطة الاقتصادية، التي كانت تخفف وطأة الفقر، والبطالة، خصوصا في مدينة جرادة، كالأسواق الأسبوعية، وقطاع البناء، وتوقف المقاهي، والمطاعم عن نشاطها، إذ أضيف كل هذا إلى ما كانت تعانيه من كساد، وتضرر أصحاب "الجوطية". وكان سكان جرادة قد استيقظوا، الأحد الماضي، على حادث وفاة مهدي بلوشي، الثلاثيني، الذي كان يشتغل في إحدى التعاونيات، التي تستخرج الفحم الحجري من آبار جرادة، بينما أصيب شقيقه بجروح جراء الحادث، ما أخرج العديد من المواطنين إلى الاحتجاج في مدينة جرادة.