في ظل استمرار توقيف الرحلات الجوية، الخاصة بالمسافرين، وإغلاق الحدود المغربية، أعلنت فرنسا أنها ستكثف رحلاتها الاستثنائية، لإجلاء مواطنيها العالقين في المغرب، ابتداء من يوم غد الاثنين، في إطار الجزء الثاني من رحلات إعادة عالقيها في المغرب. وقالت السفارة الفرنسية، نهاية الأسبوع الجاري، إن شركة “ترانسافيا”، ستطلق، ابتداء من يوم غد، وعلى مدى ثلاثة أسابيع متواصلة، ستين رحلة جوية، لفائدة الفرنسيين العالقين في المغرب، انطلاقا من مطارات الدارالبيضاء، ومراكش. وفي السياق ذاته، أوضحت السفارة أن رحلات الخطوط الجوية الفرنسية الأسبوعية من المغرب، لا تزال مستمرة، ويتعلق الأمر بسبع رحلات أسبوعية، إثنان منها باستعمال طائرات قابلة لاستقبال عدد كبير من المسافرين. فرنسا لم تكتف بتكثيف الرحلات الجوية، بل أطلقت، كذلك، الجسر البحري، الذي كانت قد وعدت به مواطنيها العالقين في المغرب، انطلاقا من الناظور نحو مدينة مرسيليا، ورحلات أخرى من المغرب نحو إسبانيا. وكانت الخارجية الفرنسية قد قدمت حصيلة عملها، خلال فترة الحجر الصحي، التي مكنتها من إعادة أزيد من 180 ألف مواطن عالق في الخارج، من بينهم ثلاثون ألفا في المغرب. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، الأسبوع الماضي، في حوار إذاعي له، إنه تم إطلاق مبادرات في 140 بلدا مختلفا، مكنت من إجلاء 186 ألف فرنسي، ثلاثين ألفا منهم عادوا من المغرب، على متن 200 رحلة جوية، جلهم سياح، وهي الرحلات، التي لا تمثل سوى الجزء الأول من رحلات العودة. وأوضح لودريان أن فرنسا أطلقت الجزء الثاني من رحلات عودة مواطنيها العالقين في المغرب، لتشمل المغاربة الحاملين للجنسية المغربية، والفرنسيين، الذين غيروا رأيهم، وباتوا يرغبون في العودة إلى بلادهم، وعبروا عن هذه الرغبة، خلال شهر أبريل الماضي. ويرى وزير الخارجية الفرنسي أن رحلات عودة الفرنسيين من المغرب كانت صعبة، بسبب الإجراءات الصارمة، التي اتخذها المغرب خلال فترة الطوارئ، والتي تمنع التنقل بين المدن، وتفرض ترخيصا فرديا لكل شخص يرغب في ذلك، وهي الإجراءات التي قال إنه يحترمها.