كشفت الخارجية الفرنسية حصيلة عملها، خلال فترة الحجر الصحي، التي مكنتها من إعادة أزيد من 180 ألف مواطن عالق في الخارج، 30 ألفا منهم من المغرب، معلنة إنشاء جسر بحري بين أوربا، والمغرب، لإعادة باقي الفرنسيين العالقين فيه. وقال وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، اليوم الثلاثاء، في حوار إذاعي له، إنه تم إطلاق مبادرات في 140 بلدا مختلفا، مكنت من إجلاء 186 ألف فرنسي، ثلاثين ألفا منهم عادوا من المغرب، على متن 200 رحلة جوية، جلهم سياح، وهي الرحلات، التي لا تمثل سوى الجزء الأول من رحلات العودة. وأوضح لودريان أن فرنسا أطلقت الجزء الثاني من رحلات عودة مواطنيها العالقين في المغرب، لتشمل المغاربة الحاملين للجنسية المغربية، والفرنسيين، الذين غيروا رأيهم، وباتوا يرغبون في العودة إلى بلادهم، وعبروا عن هذه الرغبة، خلال شهر أبريل الماضي. ويرى وزير الخارجية الفرنسي أن رحلات عودة الفرنسيين من المغرب كانت صعبة، بسبب الإجراءات الصارمة، التي اتخذها المغرب خلال فترة الطوارئ، والتي تمنع التنقل بين المدن، وتفرض ترخيصا فرديا لكل شخص يرغب في ذلك، وهي الإجراءات التي قال إنه يحترمها. وعن الرحلات المقبلة، قال لودريان إنه ستطلق عشرات الرحلات البحرية، خلال الأسبوعين المقبلين، لتكون “جسرا بحريا حقيقيا”، تربط بين المغرب، والسواحل الإسبانية، وموانئ فرنسية متوسطية، كما تم التنسيق مع السلطات الإسبانية للسماح للفرنسيين العائدين بحرا من المغرب بالعبور إلى بلدهم عبر الطريق السيار.