قالت وزيرة التضامن التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، جميلة المصلي، إن الحكومة عملت على اتخاذ مجموعة من التدابير لحماية النساء في وضعية صعبة، خلال فترة الحجر الصحي، مؤكدة أن المعطيات المتوفرة، حتى الآن، تؤكد عدم وجود تزايد في حالات العنف ضد النساء. وأكدت المصلي، خلال مداخلتها في لجنة القطاعات الاجتماعية في مجلس النواب، اليوم الأربعاء، أنه قد تم إحداث 63 مركزا للتكفل بالنساء، والفتيات، ضحايا العنف، خلال فترة الجائحة، وهي المراكز، التي فيها الشروط الضرورية لاستقبال النساء، وإيواء الحالات بالتنسيق مع الفاعلين المحليين. كما أشارت المصلي إلى وجود أسماء هذه المراكز، وعناوينها رهن إشارة الفالعين في حماية النساء، كما توجد بمنصة “كلنا معك” التي تم إطلاقها، في يناير الماضي، لمواكبة النساء ضحايا العنف. وأكدت المصلي أن المغرب لا يتوفر على دراسة دقيقة حول قضية العنف الأسري، خلال فترة الجائحة، مؤكدة أن المعطيات الوحيدة المتوفرة هي تلك، التي نشرتها النيابة العامة، وكذا بعض المعطيات، التي تضمنها بحث أجرته المندوبية السامية للتخطيط، التي لا تؤكد وجود تصاعد في حالات العنف ضد النساء. وأشارت المصلي إلى أن مؤسسة النيابة العامة سجلت، خلال الفترة الممتدة بين 20 مارس، و20 أبريل، انخفاضا بعشر مرات لعدد الشكايات بالعنف ضد النساء، مقارنة مع المعدل قبل جائحة كورونا. وأشارت المصلي إلى معطيات أخرى، تضمنها بحث وطني للمندوبية السامية للتخطيط حول تأثيير الحجر الصحي على الوضع الاقتصادي، والنفسي، والاجتماعي للأسر، الذي أجري خلال شهر أبريل الماضي، وأكد أن 72 في المائة من الأسر لم تعرف العلاقات بين أفرادها تأثرا، خلال فترة الحجر، مقابل 10 في المائة عبروا عن أن علاقاتهم الأسرية سليمة، وأكثر مثانة، في حين عبر 18 في المائة من الأسر عن شعورها بتدهور العلاقات الأسرية خلال هذه الفترة. واعتبرت المصلي أن النتائج قد بينت أن الأسر المغربية لم تلمس وجود عنف أسري خلال هذه الفترة. وفي المقابل، أكدت المصلي تزايد الضغط على الأسر، والنساء بشكل خاص خلال فترة الحجر الصحي، لاسيما مع مكوث الأطفال في المنزل بعد تعطيل المدارس، معتبرة أن تأثيرات هذا الضغط النفسي على وضع الأسر، ليست معلومة بعد.