قالت جميلة مصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، إن نتائج الدراسات الرسمية تشير إلى أن الأسر المغربية لم تعبر عن الإحساس العام المتواجد القائل بارتفاع العنف الأسري في فترة الحجر الصحي، مسجلة أن "ما تعرفه الأسر هو ضغط نفسي كبير لكون عدد من الأدوار التي كانت تشترك فيها مع عدد من المؤسسات، منها التمدرس، عادت إلى البيوت". وخلال اجتماع لجنة القطاعات الاجتماعية لمناقشة "التدابير المتخذة من طرف الوزارة خلال فترة الحجر الصحي، ومدى نجاعتها وتداعياتها على مختلف الفئات الهشة والمتضررة"، قالت مصلي إنها تنتظر إجراء دراسة للتأكد من كون هذا الضغط يمكن أن يتحول إلى عنف، ومعرفة حجمه، عبر الشراكة التي تربط الوزارة مع عدد من الفاعلين في الميدان. وفي مقابل تأكيد المسؤولة الحكومية أنه "تم الاشتغال على الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد النساء، التي تم تحيينها"، شددت على أن "المغرب لا يتوفر على دراسة حول ظاهرة العنف في فترة الحجر الصحي"، مؤكدة أن المعطيات التي توفرت للنيابة العامة "تشير إلى تراجع كبير في عدد المتابعات المسجلة من أجل العنف ضد النساء في فترة الحجر". وأضافت مصلي أن "المعطيات تكشف انخفاض العنف الأسري في فترة الحجر الصحي بعشر مرات مقارنة مع الوضع العادي"، مبرزة أن نتائج البحث الوطني للمندوبية السامية للتخطيط كشفت أن 72 في المائة من المستجوبين يرون أن الجائحة لم تؤثر على العلاقات داخل الأسر، وأن 10 في المائة قالوا إن علاقاتهم سليمة، في حين إن 18 في المائة عبروا عن تدهور علاقاتهم بسبب الحجر الصحي. وبخصوص الأطفال الموجودين في وضعية الشارع، كشفت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة أنه تم إيواء 803 أطفال عبر توفير 52 مركزا للإيواء خلال فترة الحجر الصحي، مؤكدة أنه تم وضع برامج لمنع عودة هؤلاء الأطفال إلى الشارع بعد رفع حالة الطوارئ الصحية. وبخصوص تتبع الأطفال في وضعية صعبة، أكدت مصلي أن الوزارة تشتغل على نظام معلوماتي لتتبع هؤلاء عن طريق معرفة مسارهم، موضحة أن الوثائق المتعلقة بهذا النظام تم إرسالها إلى شركاء الوزارة من أجل إبداء الرأي.