كشفت نتائج التحليلات المخبرية التي خضع لها عمال شركة لتصنيع الشكولاتة، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروسكورونا المستجد إلى 18 في صفوف العاملين، لتعلن الوحدة الصناعية في طريق أولاد زيان بالدارالبيضاء، بؤرة وبائية جديدة من شأنها أن تزيد من متاعب السلطات الصحية والعمومية للسيطرة عليها، خاصة وأن الأمر يتعلق بعمال قادمين من المحمدية ومختلف الأحياء البيضاوية. وحسب مصادر “أخبار اليوم“، فقد تلقى عمال الشركة المتخصصة في صناعة الشكولاتة، والذين يناهز عددهم 200 عامل، نتائج سيئة بعد إجرائهم التحليلات المخبرية قبل أيام، حيث ثبت ارتفاع الإصابات في صفوفهم، ليصل العدد إلى18 إصابة، وهو ما يعني التسارع لاحتواء الوضع بخصوص عشرات المخالطين، والقيام بالإجراءات الاحترازية لتفاديانتشار “كوفيد 19″، الذي لا يزال مؤشره مرتفعا بشكل مقلق في مدينة الدارالبيضاء، بخلاف باقي الجهات والمناطق بالمغرب، والتي انخفض فيها مؤشر انتقال العدوى إلى أقل من واحد. وتجاوزت الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في جهة الدارالبيضاءسطات، نسبة الثلث في مجموع الإصاباتبالمغرب، متجاوزة 33%، بعدما حققت أول أمس السبت ثلاثة أرباع الإصابات المعلنة في المغرب ككل، ب 49 إصابة جديدة من أصل 66 حالة معلنة رسميا من طرف وزارة الصحة في الموعد الإخباري للسادسة مساء، المخصص للإعلان عن مستجدات الوضع الوبائي بالمغرب، وهو ما جعل أصواتا عديدة تستنكر الوضع الوبائي بجهة الدارالبيضاءسطات،التي تغرد خارج سرب معظم الجهات التي تعرف تضاؤلا كبيرا في عدد الإصابات، استعدادا لإعلان المغرب منتصرا في معركته ضد الجائحة العالمية بتسجيل خسائر أقل بكثير من دول كبرى تغلغل فيها فيروس كورونا وكبدها خسائر كبيرة فيالأرواح بلغت الآلاف. ورغم المجهودات المبذولة لإنجاح الحجر الصحي وحالة الطوارئ بالعاصمة الاقتصادية، فقد تبينت اختلالات كبيرة على مستوى احترام التدابير الوقائية داخل الوحدات الصناعية، ما أسفر عن إصابات بالجملة، حولت شركات إلى بؤر وبائية ساهمت في تغيير خريطة الإصابات بفيروس كورونا المستجد بالمغرب، وجعل مدينة الدارالبيضاء وضواحيها أكبر بؤرة وبائية، وصل عدد المصابين فيها إلى 2620 من أصل 7783 حالة مسجلة بالمغرب ككل، إلى حدود العاشرة من صباح أمس الأحد، بإضافة حالة واحدة من مجموع ثلاث حالات جرى الإعلان عنها في الفترة بين السادسة من مساء أول أمسالسبت والعاشرة من صباح أمس الأحد، وهي أضعف حصيلة سجلتها وزارة الصحة منذ أسابيع. وقبل أيام من موعد رفع حالة الطوارئ الصحية التي أعلنتها الحكومة المغربية بتنسيق بين وزارتي الداخلية والصحة، عادت الحياة إلى العاصمة الاقتصادية بشكل شبه طبيعي، وعادت الشوارع الرئيسية إلى الاكتظاظ، وفتحت المقاهي والمطاعم أبوابها لتجهيز طلبيات الزبناء، كما شوهدت حركة دؤوبة تشير إلى عودة الحياة إلى المدينة الغول كما في سابق عهدها قبل زمن كورونا، في ظل تباين مؤشرات انتقال العدوى، واحترام التدابير الصحية والوقائية لتفادي انتشارالفيروس، وهي رهانات تصب في اتجاه انتهاج خطة للتعايش مع فيروس كورونا، والحفاظ على استقرار المؤشرات فيانتظار القضاء على العدوى نهائيا.