ارتفع مجموع المصابين بفيروس كورونا في البؤر الصناعية الخمس التي أعلن عن اكتشاف إصابات بها قبل يومين، إلى 160 مصابا، بعد تعديل رقم المصابين في بؤرة مصنع تركيب السيارات إلى 60 مصابا، عوض 32 التي أعلن عنها في وقت سابق. ويأتي الإعلان عن هذا الارتفاع في بؤر وبائية هي في الأصل مركبات صناعية تأوي يدا عاملة كبيرة، بالتزامن مع دعوة وزير المالية محمد بنشعبون أمام مجلس النواب عددا من الأنشطة الصناعية والتجارية إلى العودة للعمل بعد أيام عيد الفطر. أهم الإصابات سجلت قبل أربعة أيام في الموقع التاريخي لصناعة السيارات بالمغرب، مصنع صوماكا في عين السبع الذي تحولت ملكيته لعملاق صناعة السيارات الفرنسي رونو، الذي نشرت إدارته مساء أمس بلاغا أعلنت فيه أنها سجلت 32 إصابة بفيروس كورونا في صفوف العاملين به في إطار الإجراءات الروتينية في الكشف عن الوباء التي يخضع لها العاملون في الموقع الصناعي، وأضاف البلاغ أن جل المصابين لا يحملون أعراض الإصابة المعروفة. إدارة صوماكا عادت لتعديل رقم الإصابات في موقعها في بلاغ ثاني، نشر بعد البلاغ الأول بساعات، ليرتفع عدد المصابين إلى 60. البؤرة الصناعية الوبائية الثانية من حيث عدد الإصابات، تستقر في هوامش مدينة برشيد، في مقر شركة ألمانية مختصة في إنتاج الحبال التي تدخل في صناعة السيارات، حيث تم اكتشاف 45 حالة إصابة بفيروس كوفيد 19. وتعدى رقم الإصابات في مصنع للنسيج يوجد بالمنطقة الصناعية مولاي رشيد بالعاصمة الاقتصادية، بؤرة مصنع برشيد، بعد أن ارتفع فيه عدد المصابين إلى 50 شخصا، بعد أن سجلت في مرحلة أولى 22 فقط. وانضافت بؤرتان جديدتان بالمنطقة الصناعية لعين السبع بالعاصمة الاقتصادية إلى ال3 بؤر المذكورة، لترفع عدد الإصابات الإجمالي للبؤر الصناعية إلى 160 مصابا، حيث شهد مصنع للنسيج يوجد مقره بشارع الشفشاوني تسجيل 10 إصابات جديدة. وعلى نفس الشارع، وغير بعيد عن البؤرة الأولى، سجل مصنع للأحذية الجلدية إصابة عشر حالات أخرى بفيروس كورونا المستجد. وتسعى السلطات الصحية في جهة الدارالبيضاء – سطات إلى التعامل مع الحالات التي يمكن أن تنتقل إليها العدوى جراء مخالطة المصابين في البؤر الصناعية الخمس، والتي أصبحت وسيلة لنشر العدوى بطريقة سريعة ومكثفة. وكان رئيس الحكومة قد أكد في جلسة المساءلة الشهرية أن المقلق في الحالة الوبائية، هو كثرة البؤر التي تبرز بين الفينة والأخرى، وأكد رئيس الحكومة أن 467 بؤرة سجلت في بلادنا أي أن ما يعادل 56٪ من الإصابات كان في بؤر عائلية، في أفراح وجنائز، وخمسها في بؤر صناعية، كاشفا أن 29 بؤرة لم تتجاوز مدة المراقبة الطبية في الوقت الحالي.