بدأت السلطات التركية، اليوم الاثنين، تخفيف التدابير الاستثنائية، التي اعتمدتها قبل نحو شهرين، مع انتشار فيروس كورونا في البلاد. وافتتحت صالات الحلاقة، وتصفيف الشعر، والتجميل أبوابها أمام الزبائن في تركيا، اليوم، للمرة الأولى بعد إغلاق، استمر منذ 21 مارس الماضي، حيث قررت وزاة الداخلية السماح بالعمل بين التاسعة صباحاً والتاسعة مساء، مع مراعاة قواعد الصحة العامة، وشرط تحديد المواعيد مسبقا للزبائن، حسب قرار حكومي. وحسب التعميم، الصادر عن وزارة الداخلية، فإن العاملين في صالونات الحلاقة، ومصففي الشعر، وصالونات التجميل مُلزَمون بوضع الكمامات، فيما سيتمكن الزبائن من إزالة الكمامة عند الضرورة، مع منع الحلاقة بالشفرة، وصبغ الشعر. كما أنه لا يمكن لصالات الحلاقة استقبال الزبائن في مقعدين جنباً إلى جنب في الوقت نفسه، إضافة إلى تعقيم الأرضيات، والأسطح، التي سيحتكّ بها الزبون بعد كل عملية حلاقة. وستنظم الصالونات، أيضا، مواعيد، وساعات حضور الزبائن، وتقدم لهم خدماتها بنصف الطاقة الاستيعابية، مع تعقيم جميع المعدات، وتزويد الصالونات بكمامات، ومناشف تُستخدم مرة واحدة. ويوم الاثنين الماضي، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الحكومة وضعت خطة لتخفيف قيود مكافحة الفيروس، والعودة إلى الحياة الطبيعية تدريجياً، خلال أشهر ماي الجاري، ويونيو، ويوليوز المقبلين. كما استأنفت في تركيا، أيضاً، حركة مراكز التسوق، التي فتحت أبوابها من جديد أمام زبائنها، وذلك بعد إغلاقها سابقاً ضمن إطار تدابير مكافحة وباء كورونا. واستأنفت مراكز التسوق، في عموم تركيا، أعمالها، تزامناً مع تدابير صحية، ووقائية جديدة اتخذتها في بنيتها. وفي أحد مراكز التسوق في مدينة إسطنبول خضع الزبائن لقياس درجة حرارتهم عند الدخول، دون السماح بدخول من تتجاوز درجة حرارتهم 38 درجة، وطُلب منهم التوجه إلى المراكز الصحية. وحسب تعميم صادر عن الداخلية التركية، فإن مراكز التسوق، التي ستفتح أبوابها أمام الزبائن، مُلزَمة استقبال عدد محدود داخل المركز، فيكون شخص واحد ضمن كل 10 أمتار مربعة. كما يُلزِم التعميم الوزاري، القائمين على مراكز التسوق، اتخاذ التدابير الصحية، والوقائية كافة، لتجنب الإصابة بفيروس كورونا.