أصبح الذهاب إلى صالونات الحلاقة هذه الأيام، يشغل بال الكثيرين من ساكنة مدينة طنجة، سواء كانوا زبائن أو حلاقين، لا سيما مع انتشار فيروس كورونا المستجد، الذى أصاب لحد الآن 971 شخصا بجهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث تتبوأ مدينة طنجة مكانة الصدارة جهويا، في عدد الاصابات المؤكدة بكوفيد-19، بتسجيلها 718 حالة. وبالنظر إلى طرق انتقال عدوى الوباء بين البشر، فإن الحلاقة في الصالونات العامة وارتيادها، قد يشكل خطرا حقيقيا على الزبائن والحلاقين على حد سواء، بسبب ما تتطلبه عملية الحلاقة من اقتراب الحلاق من الزبون بدرجة كبيرة، وكذلك استخدام أدوات الحلاقة نفسها تقريبا مع مختلف الزبائن. إلى ذلك، ورغم أن صالونات الحلاقة الرجالية والنسائية تعتبر من النشاطات التي شملها قرار الاغلاق، في إطار التدابير الاحترازية المتخذة للوقاية من الجائحة، بعد فرض السلطات العمومية لحالة الطوارئ الصحية منذ مارس الماضي، فإن بعض صالونات الحلاقة النسائية ومراكز التجميل، خاصة بوسط المدينة وبمنطقة المصلى وشارع المكسيك، أصبحت تتحدى الحجر الصحي وتستقبل زبوناتها بشكل سري وراء الأبواب الموصدة، أو بتوفير خدمات القرب، بالانتقال إلى منازل أولئك الزبونات. ولتسهيل تواصل تلك المحلات مع الزبونات والزبائن، قامت بإحداث مجموعات نسائية خاصة مقفلة للدردشة باستخدام تطبيق “واتساب” للتراسل الفوري على الهواتف المحمولة، حيث يمكن لزبونات هذه المحلات حجز المواعيد عبرها حسب نوع الخدمة المطلوبة، مع تخفيظات تحفيزية هامة، رغم علمهم بخطورة ذلك ومخالفته للقانون. وتنصح منظمة الصحة العالمية الأفراد بترك مسافة لا تقل عن متر واحد بينهم لمنع انتشار العدوى بفيروس كورونا، وهذا أمر لا يمكن تحقيقه عند قص الحلاق لشعر الزبون، مما يجعل إمكانية نقل العدوى بالفيروس التاجي في حالة إصابة أحدهما واردة جدا.