خسر مليون شخص على الأقل، في أوروبا، وظائفهم خلال الأسبوعين الماضيين بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وفق بيانات صادرة عن اتحاد نقابات العمال الأوروبي. وقال الأمين العام لاتحاد نقابات العمال الأوروبي، لوكا فيسينتيني، إن عدداً من الشركات بدأ يختفي بشكل مثير للقلق من الساحة خلال الأسبوعين الماضيين”، محذراً أوروبا من أن تكون مسرحاً لتكبد الكثير من الخسائر، إن لم تتخذ قرارات عاجلة بشأن كيفية معالجة هذه الحالة الطارئة. وتابع قائلاً: “لن تتمكن آلاف الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تم إغلاقها من العودة إلى السوق لأنها في حالة موت، وعلى الجانب الآخر نشهد وجود مليون عامل على الأقل أصبحوا عاطلين عن العمل عبر مختلف البلدان الأوروبية بسبب عدم وجود ترتيبات العمل أو الإجازات المرضية”. وتساءل: “هل يمكنك أن تتخيل ما سيحدث بعد عطلة عيد الفصح إذا لم يتم إصلاح هذا الوضع من خلال بعض تدابير الطوارئ؟” وكانت منظمة العمل الدولية أكدت، الأسبوع الماضي، أن خسائر الوظائف المحتملة في جميع أنحاء العالم قد تصل إلى 36 مليون وظيفة مفقودة ، بسبب جائحة كورونا. ودعت المنظمة ذاتها الدول والحكومات إلى اتخاذ إجراءات منصفة وشاملة عند الاستجابة للأزمة الاقتصادية المترتبة على فيروس كورونا المستجد، محذرة من ارتفاع معدلات الفقر حول العالم وخاصة أن أكثر من نصف الموظفين يعملون في القطاع غير الرسمي.