تم اليوم الجمعة، الإفراج، عن الملاكم محمد بنتزوط، إبن مدينة قنيطرة، بعدما قضى أكثر من 20 سنة في السجن، بسبب اتهامه بجريمة قتل يؤكد أنه بريئ منها. وغادر الملاكم السجن المركزي بالقنيطرة صباح اليوم الجمعة، حيث ظهر مكبل اليدين بسلسلة حديدة ملتحفا بالراية الوطنية، فيما قوبل باستقبال حار من طرف عائلته وأقرباءه وعدد كبير من أصدقاءه. وأكد بنتزوط لدى خروجه من السجن براءته من الجرم الذي توبع به، مشيرا إلى غياب أي دليل ضده أو دافع لديه يبرر الحكم الجائر الذي صدر بحقه، وجعله يفني جزءا غير يسير من حياته وراء القضبان. وكان بنتزوط قد حكم عليه عام 1998 بالسجن المؤبد في ملف جريمة قتل جرى ارتكابها بمدينة القنيطرة، لكنه أكد طوال هذه الفترة براءته من كل ما نسب إليه، قبل أن يتم العام الماضي إعادة فتح التحقيق في قضيته. بنتزوط الذي كان من أبرز الملاكمين بمدينة القنيطرة خلال فترة التسعينيات، رفض التمتع بالعفو الملكي لثلاث مرات، وفق ما أكد سابقا أحد أقاربه في تصريح لموقع “اليوم 24” تأكيدا على براءته. وكانت مدينة القنيطرة قد شهدت، عام 1998، جريمة بشع قُتل فيها رجل تعليم، وتم تشويه جثته بتقطعيها إلى أشلاء، بطريقة احترافية، ومروعة، ليتم لاحقا اتهام الملاكم بارتكابها. وحسب قريب بنزطوط فإن الملاكم المتهم بريء من ارتكاب هذا الفعل الوحشي، وأن جميع الدلائل تشير إلى براءته، مضيفا بأن تفاصيل القضية أظهرت أن المنفذ الحقيقي لابد أن يكون مجرما محترفا، بالنظر إلى طريقة تقطيعه الدقيقة لجثة الضحية.