بعد توالي انتهاكات حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، لا تزال التقارير الدولية تشير بأصابع الاتهام إلى قيادة الجبهة الانفصالية، بسبب اختطافها للمنتقدين، وتقييدها لحرية التنقل، وتسامحها مع منتهكي حقوق الإنسان، وعدم تقديمها لهم للعدالة. وقالت منظمة العفو الدولية “أمنيستي”، في تقريرها السنوي حول وضعية حقوق الإنسان في الشمال افريقيا والشرق الأوسط، والذي قدمته اليوم الثلاثاء في العاصمة الرباط، إن الجبهة الانفصالية اعتقلت، خلال شهر يونيو الماضي، اثنين من المنتقدين لقيادتها، ووجهت لهم تهم الخيانة. ووجهت المنظمة الدولية انتقادات إلى الجبهة الانفصالية، بسبب تقاعسها في تقديم مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في المخيمات خلال العقود السابقة، إلى ساحة العدالة. وكانت الجبهة الانفصالية قد لجأت إلى استعمال المدفعية الثقيلة، خلال شهر أبريل الماضي، لإخماد الاحتجاجات، التي عرفتها المخيمات ضد قرار يقيد حرية التنقل، قبل أن تلجأ، في شهر يونيو الماضي، إلى شن حملة واسعة من الاختطافات لوقف الاحتجاجات المتواصلة. الاحتجاجات ذاتها، التي كانت قد اندلعت، قبل أشهر، بسبب تقييد حرية التنقل داخل المخيمات، عادت لتندلع، خلال الأسبوع الجاري، بعدما عمدت الجبهة الانفصالية إلى منع أشخاص مقيمين في أوربا، من الخروج من المخيمات للسفر، دون تقديم تبريرات، ما أشعل من جديد المظاهرات، والاحتجاجات، للمطالبة بالحق في التنقل الحر للمحتجزين.