يعود الفنان الفكاهي الساخر الحسين بنياز، المعروف بلقب «باز»، إلى معانقة جمهوره بعد غياب طويل، وذلك من أرض مدينة فاس مساء اليوم الثلاثاء، بالمركب الثقافي الحرية بمدينة فاس. وسينظم الفنان عرضا فكاهيا ساخرا اختار له عنوان: «ما بين البارح واليوم». وتصل مدة العرض الفكاهي الساخر إلى ساعة ونصف من الضحك دون توقف، حسب ما أفاد به الفنان الساخر الحسين بنياز، في تصريحات للصحافة خلال ندوة صحافية احتضنتها فاس أخيرا، لتسليط الضوء على هذا العرض الجديد الذي يعود به الفنان الساخر إلى مدينة فاس بعدما غياب عنها منذ سنة 2016. وصرح الفنان الفكاهي، الحسين بنياز، بأنه فكر في تقديم عرضه الساخر بعد استشارة بعض أصدقائه بعاصمة العلم والمعرفة، اعتبارا للتاريخ الذي يجمعه بمدينة فاس انطلاقا من سنة 1991. وأكد الفنان أن العرض الساخر، سيتناول مجموعة من المواضيع التي تشغل بال المواطن المغربي، مع مقارنة الوضع الذي كان عليه الناس في ما مضى بالوقت الحالي، مؤكدا أن العرض شيق ويسافر بالجمهور إلى عوالم مختلفة من حياته. وأثنى الحسين بنياز، المعروف فنيا ب«باز»، على مدينة فاس التي تعد من المدن التاريخية المهمة، داعيا جمهور المدينة إلى أن يحج بكثافة لمتابعة عرضه الساخر الجديد. وعرج الحسين بنياز على الوضع الحالي للفنان الكوميدي بالمغرب، مؤكدا أنه يعاني التهميش، في ظل وضع يتسم بسيطرة بعض الأشخاص على السوق الفنية، مشيرا، من جهة أخرى، إلى أن القيام بجولات فنية أصبح صعبا في الوقت الحالي، حيث تلزم الجماعات الترابية الفنانين بفتح الأبواب والامتناع عن بيع التذاكر، مؤكدا أن ذلك ينعكس على وضع الفنان الكوميدي الذي يبحث لنفسه عن قوت يومه. ووجه الحسين بنياز، انتقادات إلى مجموعة من المهرجانات التي تضخ ملايين مهمة في جيوب بعض الفنانين، في حين يواجه فنانون آخرون حياة صعبة للغاية، ضاربا المثل بعض الفنانين المعروفين.