سيقدم الفنان الفكاهي الساخر الحسين بنياز بعد غياب طويل عن الساحة الفنية، عرضا فكاهيا ساخرا جديدا يحمل عنوان "ما بين البارح واليوم"، مساء الإثنين 7 يناير 2020 بالمركب الثقافي الحرية بمدينة فاس. وتبلغ مدة العرض الفكاهي الساخر ساعة ونصف من الضحك بدون توقف، حسب ما أفاد به الفنان الساخر الحسين بنياز، في ندوة صحفية عقدت عشية رأس السنة الميلادية الجديدةبفاس، من أجل تسليط الضوء على هذا العرض الجديد الذي يعود به الفنان الساخر إلى مدينة فاس بعد ما غياب عنها منذ سنة 2016. وقال الفنان الفكاهي، الحسين بنياز، في الندوة الصحفية، أنه فكر في تقديم عرضه الساخر بعد استشارة مع بعض أصدقائه بعاصمة العلم والمعرفة، اعتبارا للتاريخ الذي يجمعه مع مدينة فاس انطلاقا من سنة 1991، مؤكدا أن العرض الساخر سيتناول مجموعة من المواضيع التي تشغل بال المواطن المغربي، مع تقديم مقارنة ما الوضع الذي كان عليه الناس في ما مضى مع الوقت الحالي، مشددا التأكيد على أن العرض شيق يسافر بالجمهور إلى عوالم مختلفة من حياته. وأثنى الحسين بنياز المعروف فنيا ب"باز" على مدينة فاس التي تعد من المدن التاريخية المهمة، داعيا جمهور المدينة إلى أن يحج بكثافة لمتابعة عرضه الساخر الجديد. وعرج الحسين بنياز على الوضع الحالي للفنان الكومدي بالمغرب، مؤكدا أنه يعاني من التهميش في ظل وضع يتسم بسيطرة بعض الأشخاص على السوق الفنية، مشيرا من جهة أخرى إلى أن القيام بجولات فنية أصبحت صعبة في الوقت الحالي، حيث تلزم الجماعات الترابية الفنانين بفتح الأبواب والامتناع عن بيع التذاكر، مؤكدا أن ذلك ينعكس على الفنان الكوميدي الذي يبحث لنفسه عن قوت يومه، موجها انتقادات إلى مجموعة من المهرجانات التي تضخ ملايين مهمة في جيوب بعض الفنانين، في حبين يواجه فنانون آخرون حياة صعبة للغاية مقدما بعض الأمثلة بفنانين معروفين. وأفصح الفنان الحسين بنياز الذي انطلق في مسيرته الفنية سبعينيات القرن العشرين في ثنائي عرفه الجمهور المغربي ب"بزيز وباز"، على أنه يعاني بشدة مع المدعمين الذين يحجمون عن التعامل معه بسبب ما سماه بالخوض في الحديث عن السياسة. وتساءل الفنان الساخر في حديثه لوسائل الإعلام المحلية، عن مصير مسرح الهواة الذي كانت تشرف عليه وزارة الشباب والرياضة والذي كان ينافس مسرح المحترفين، بالنظر إلى الأعمال الفنية الني كان يقدمها هذا النوع من المسرح. وأكد الحسين بنياز في عتاب للبرامج التلفزيونية الفكاهية، أن الشباب الذي يشارك في مثل هذه البرامج لا يعرف أنه يتم "رميه لجهنم" على حد تعبير الفنان الساخر، مبررا ذلك بأن القائمين على هذه البرامج لا يفصحون للشباب ألا مستقبل مضمون في مجال الفكاهة وعلى الشباب تكوين نفسه علميا وأكاديميا من أجل ضمان لاحقا قوت يومهم.